قهرمان مرعش التركية.. متطوعون أويغور يقدمون الإغاثة للناجين من الزلزال

وكالة الأناضول للأنباء
قهرمان مرعش
نشر في 13.02.2023 19:25
من عمليات البحث عن ناجيين في هطاي الأناضول من عمليات البحث عن ناجيين في هطاي (الأناضول)

توجه فريق من المتطوعين المنتمين لأقلية الأويغور المسلمة وموطنها تركستان الشرقية "شينغيانغ" في أقصى شمال غرب الصين إلى مدينة قهرمان مرعش المنكوبة.

وكان المتطوعون الأويغور من أول المستجيبين لطلبات الاستغاثة لمواجهة الكارثة.

وقال سيد تومتورك، وهو تركي من الأويغور: "بمجرد أن رأينا حجم الدمار، قررنا القدوم إلى ولاية قهرمان مرعش في تركيا لتقديم المساعدة قدر المستطاع".

ويعد تومتورك رئيس جمعية الثقافة والتضامن في تركستان الشرقية، والجمعية الوطنية لتركستان الشرقية، ويقع مقر المنظمتين في ولاية قيصري بوسط تركيا.

وأضاف تومتورك الذي يعيش في تركيا منذ عام 1965: "بعد جمع التبرعات للمساعدات في قيصري، انطلقنا على الفور إلى قهرمان مرعش بشاحنة محملة بالأغذية والملابس والبطانيات والمراتب".

وتابع: "منذ وصولنا إلى هنا ونحن لا ننام على الإطلاق".

وفي السياق، أعرب تومتورك عن "تأثره الشديد" وزملاؤه بما شاهدوه في قهرمان مرعش والمناطق المخيطة المتضررة.

وفور وقوع الزلزال فجر 6 فبراير/شباط الجاري، أرسلت مؤسسة تومتورك 6 شاحنات محملة بمساعدات تم توزيعها على الناجين الذين أصبح أكثرهم بلا مأوى.

ويعمل حاليًا 36 عضوًا من مؤسسة تومتورك في مناطق مختلفة تضررت بفعل الزلزال، حيث يستيقظون مبكرًا كل يوم لإعداد وجبات ساخنة للناجين وعمال الإنقاذ المحليين.

وفي الأيام التي أعقبت الزلزال، ساهم أعضاء المؤسسة أيضًا في جهود البحث والإنقاذ، والتي لا تزال مستمرة حتى الآن.

وأردف تومتورك: "ساعد بعض أعضائنا في إنقاذ الأطفال الذين دفنوا تحت الأنقاض في قهرمان مرعش".

وعلى هذا النحو اعتبر المتطوع الأويغوري أن هذه الكارثة أظهرت مدى "التضامن العميق" بين المجتمع التركي.

وقال إن المجتمع التركي "لا يقتصر على الأمة التركية وسكانها البالغ عددهم 85 مليون نسمة، إنما يتألف من أتراك العالم أجمع، بمن فيهم حوالي 35 مليونًا يقيمون في الأراضي التي تحتلها الصين".

وحث تومتورك الأحزاب السياسية التركية على "تنحية خلافاتهم جانبا في هذه الأوقات الصعبة"، قائلا، "في نهاية المطاف، كلنا أتراك، ومعا يمكننا التغلب على أي محنة".

ومنذ 1949، تسيطر بكين على إقليم "تركستان الشرقية"، الذي يعد موطن الأتراك "الأويغور" المسلمين، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وفجر 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا بقوة 7.7 درجة، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.