ضرب زلزال بقوّة 7,8 درجات فجر الاثنين جنوب تركيا وشمال سوريا وأسفر عن مقتل 260 شخص على الأقلّ في البلدين ومتسببا بأضرار جسيمة في حصيلة أوليّة.
وقُتل 42 شخصًا في عدة مدن في سوريا في حين قُتل 76 آخرون على الأقلّ في تركيا وفقًا لمصادر رسميّة.
وقع الزلزال الساعة 4,17 (01,17 ت غ) على عمق نحو 7 كلم وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.
يقع مركز الزلزال في منطقة بازارجيك في ولاية كهرمان مرعش التركية (جنوب شرق).
وهذه هي الهزّة الأكبر في تركيا منذ زلزال 17 آب/أغسطس 1999 الذي تسبّب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في اسطنبول.
وقد قُتل ما لا يقلّ عن 23 شخصًا وأصيب 420 آخرون في ملطية، حسبما قال والي الولاية لقناة تي آر تي العامّة الاثنين.
كما قُتل 17 شخصًا على الأقلّ وأصيب 30 آخرون في شانلي أورفا (جنوب شرق)، حسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.
وقُتل ستّة آخرون على الأقلّ في ديار بكر.
وبحسب الوكالة الحكوميّة التركيّة لإدارة الكوارث AFAD، بلغت قوّة الزلزال الذي ضرب ليلًا 7,4 درجات على عمق سبعة كيلومترات.
وشعر بالهزّة الأرضيّة السكّان في جنوب شرق تركيا وكذلك في لبنان وقبرص وحتى القاهرة.
وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر مبانيَ مدمّرة في عدة مدن في جنوب شرق تركيا.
على تويتر، شارك مستخدمو الإنترنت الأتراك هويّات وأماكن الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض في مدن عدّة في جنوب شرق البلاد.
وقال رئيس بلديّة أضنة زيدان كارالار إنّ مبنيَين من 17 طبقة و14 طبقة دُمّرا، وفق ما نقلت عنه قناة تي آر تي.
ودُمّرت مبان في الكثير من المدن في جنوب شرق تركيا، بما في ذلك أديامان وديار بكر، بحسب قناة إن تي في التركيّة، ما أثار مخاوف من وجود مزيد من الضحايا.
في سوريا، قُتل 70 شخصًا على الأقلّ في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة في انهيار مبانٍ عدّة إثر الزلزال، حسبما أفادت وسائل إعلام رسميّة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسميّة السوريّة "سانا" عن معاون وزير الصحّة أحمد ضميرية إلى ارتفاع عدد حالات الوفاة إلى 99 حالة منها 50 في اللاذقية وإصابة 334 شخص، مشيرًا إلى أنّ الحصيلة غير نهائيّة.
وقال وزير الداخليّة التركي سليمان صويلو لقناة "خبر ترك"، "أولويتنا هي إخراج الأشخاص المحاصرين تحت المباني المدمرة ونقلهم إلى المستشفيات".
وقد انهار ما لا يقل عن 130 مبنى في ولاية ملاطية التركية المجاورة لمركز الزلزال. في مدينة ديار بكر التركية ، انهار ما لا يقل عن 15 مبنى. ودعت فرق الإنقاذ إلى التزام الصمت فيما هم يسجلون أسماء الناجين في مبنى من 11 طابقًا مهدمًا.