تركيا تنفذ خطة خمسية لمكافحة الجفاف الزراعي

أعدت وزارة الزراعة والغابات التركية خطة لمكافحة الجفاف الزراعي للفترة ما بين 2023-2027 بهدف إدارة الأزمة في المناطق التي تعاني من الجفاف أو تلك التي من المحتمل أن تتعرض له.

وتهدف "استراتيجية وخطة عمل" مكافحة الجفاف الزراعي اللتين أعدتهما الوزارة، إلى زيادة الوعي العام بالجفاف الزراعي والتخطيط للاستخدام المستدام للمياه في الزراعة واتخاذ الإجراءات اللازمة خلال فترات الجفاف واتخاذ تدابير فعالة في أوقات الأزمات، كما تهدف إلى تقليل آثار الجفاف من خلال تنفيذ برنامج فعال.

ووفقاً للخطة، ستُنفذ الوزارة إدارة الأزمات على أساس توقعات الجفاف الزراعي، حيث تقرر رصد بيانات هطول الأمطار ورطوبة التربة والمياه الجوفية وبيانات مراقبة المياه السطحية على أساس كل ولاية على حدة. وستُدار هذه الخطط وفقاً لمستويات الحدود الدنيا للقيم.

وبناء على تحديد مناطق الجفاف، ستُتخذ قرارات أزمة الجفاف وتنفّذ تطبيقات إدارة الأزمات وإعداد "خطط عمل إقليمية للجفاف" وفقاً للديناميكيات والمتطلبات الخاصة لكل ولاية.

كما سيتم تحويل أنظمة الري الحالية إلى أنظمة مغلقة لتوفير المياه وسيصار إلى صيانة أنظمة الري الأخرى وإصلاحها، إلى جانب تصميم الشبكات التي هي قيد التخطيط أو الإنشاء باعتبارها "شبكات ري مغلقة" لتقليل فاقد المياه وزيادة الكفاءة.

وتقضي الخطة أيضاً بإنشاء "نظام للتنبؤ بالمحاصيل الزراعية ومراقبتها" للمساهمة في التنبؤ بأزمة الجفاف وإدارتها، وإعداد ما يسمى بـ"إدارة أحواض فترة الجفاف" وخطط العمل.

وستُرفع سعة تخزين المياه المحتملة لمرافق التخزين كالبرك والسدود في البلاد. وستُتخذ تدابير لجمع مياه الصرف الصحي لمعالجتها وإعادة استخدامها في القطاعات الزراعية والصناعية. وستُوضع خرائط لآبار المياه الجوفية المحفورة ومراقبتها بشكل دوري، وسيتم تدريب المزارعين على التوالي.

ومما جاء في الخطة، التأكد من أن معدل التدفق المخصص لجميع آبار المياه الجوفية المحفورة لأغراض الشرب والصناعة والزراعة وقياسه ومراقبته عن طريق تركيب عدادات.

إضافةً إلى تخطيط وتنفيذ نقل المياه بين الأحواض عند الضرورة، وتحديد أنماط استخدام الأراضي المناسبة من خلال النظر في جودة التربة والأرض والخصائص الأخرى.

وفي نطاق إنتاج ودعم الأحواض الزراعية في تركيا، شملت تفاصيل الخطة على تخطيط نمط المنتج في الأحواض الزراعية، وإنشاء قاعدة بيانات للري لتحويل مشاريع الري بالمياه الجوفية التي تديرها تعاونيات الري إلى أنظمة الري بالتنقيط.

ووفقاً لسيناريوهات الجفاف المحتملة، سيكون تخطيط نمط المنتج على أساس الولاية، وتوجيه المناطق الخطرة لإنتاج المحاصيل العلفية، وضمان أمن إمدادات الأعلاف الخشنة والمركزة خلال فترات الجفاف المحتملة.

كما حددت الوزارة برنامجاً لمنع المضاربة الاقتصادية الناشئة عن آثار العرض والطلب للجفاف، وإنشاء المخزونات الضرورية من السلع. فضلاً عن تعزيز استخدام البذور المعتمدة التي تزيد الإنتاجية في الزراعة من أجل الحد من مخاطر نقص الغذاء.

وسيتم اتخاذ التدابير اللازمة لإنتاج بذور كافية لأصناف نباتية جديدة مقاومة للجفاف، وتطبيق تقنيات حصاد المياه للحفاظ على المياه في التربة خلال فترات الجفاف.

وسيُنظَّم تدريب للمزارعين لتعميم استخدام تقنيات الري الحديثة والصديقة للمناخ، إلى جانب الأنشطة الإرشادية للمزارعين،

من أجل زيادة كفاءة الري في مكافحة الجفاف الزراعي.