نفذت شرطة إسطنبول وجهاز الاستخبارات الوطنية (MIT) عملية مشتركة ضد أفراد يشتبه بهم بالتجسس على الفلسطينيين في تركيا وأدت إلى اعتقال 44 شخصًا قبض على سبعة منهم. ويتهم المشتبه بهم بتسريب معلومات عن مغتربين فلسطينيين يعيشون في تركيا لحساب جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد".
وتقوم السلطات التركية بالتحقيق مع "الشركات الاستشارية" في اسطنبول والتي كانت تقدم خدمات تحقيق خاصة لعملائها بالاتصال مع الوكالة الإسرائيلية.
قال المحققون إن الموساد دفع لمشتبه بهم لمراقبة الفلسطينيين ومنظماتهم غير الحكومية في تركيا. وقد أطلقت عملية في وقت سابق من هذا الأسبوع ضد المشتبه بهم فيما كشفت تصريحات من تم استجواب منهم أن عملهم ساعد الموساد على إطلاق حملات تشهير على الإنترنت وتهديدات ضد الفلسطينيين.
كما تجري عملية بحث للقبض على 13 مشتبه به آخر في العمليات. ومن بين المعتقلين I.Y.، الذي أسس جمعية محققين خاصة عام 2007، وكان محاضرا في إحدى الجامعات.
في الوقت نفسه، كشف جهاز الاستخبارات الوطنية عن شبكة أخرى من المتعاونين مع الموساد العام الماضي وتتكون من خمس خلايا منفصلة من ثلاثة أشخاص، كانت وحدات الاستخبارات التركية تتعقبها لمدة عام. وبعد تبادل المعلومات مع الشرطة، ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على 15 جاسوسًا في عملية سرية نُفذت في 7 أكتوبر / تشرين الأول في أربع ولايات. وقول التقارير إن الجواسيس كانوا يقدمون للموساد معلومات عن الطلاب الأجانب المسجلين في الجامعات التركية، خاصة من يعتقدوا أنه يمكنهم العمل في صناعة الدفاع في المستقبل.
كشفت الشرطة التركية، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الوطنية، عن سلسلة من شبكات التجسس في السنوات الأخيرة، بما في ذلك شبكة تعمل لصالح روسيا، ومؤامرة من أفراد تابعين لإيران لاغتيال مواطنين إسرائيليين في تركيا. كما أدت العمليات إلى اكتشاف خطة إيرانية لاختطاف منشقين إيرانيين لجأوا إلى تركيا.