أدى التفجير الإرهابي الذي شهدته إسطنبول الأحد، إلى مصرع المواطن يوسف ميدان وطفلته "أجرين" فيما أصيبت الأم بجروح، وذلك بعد أن قدموا إلى المدينة لحضور مناسبة عائلية.
وذكرت وكالة الأناضول أنه "بعد ورود نبأ مقتل ميدان 34 عاماً وابنته 9 سنوات، أُسدل العلم التركي من على سقف منزله بقضاء جيهان في ولاية أضنة، فيما بدأ أقارب الأسرة بتلقي التعازي".
وفي الوقت الذي يستعد أقارب الأسرة لتشييع يوسف وابنته أجرين في أضنة، غادرت الزوجة إحدى مستشفيات إسطنبول، بعد استكمال علاجها لإصابتها في الهجوم.
وأفادت الوكالة أن "يوسف ميدان كان أحد موظفي مديرية الأسرة والخدمات الاجتماعية في أضنة، وجاء إلى إسطنبول لحضور خطبة أخيه يوم 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري".
وقبل عودته إلى مدينته، مساء الأحد خرجت أسرة "ميدان" في جولة بمنطقة ميدان تقسيم، قبل أن يسلب التفجير الإرهابي حياة اثنين من أفرادها.
وأعرب طالب أونال، أحد أقرباء الضحية، في حديث لوكالة الأناضول، عن حزنهم العميق إزاء تلقيهم نبأ مصرع يوسف ميدان وابنته أجرين.
وأوضح أن والد يوسف ميدان، توفي قبل عامين مشيراً أنهم لا حيلة لهم الآن سوى أن يلعنوا الإرهاب.
وفجر الاثنين، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، القبض على الشخص الذي وضع القنبلة التي تسببت بتفجير في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول.
فيما أعلنت مديرية الأمن العامة في إسطنبول، في وقت لاحق الاثنين، أن منفذة تفجير شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها لتنظيم "بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي" الإرهابي.
وأسفر التفجير عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين بينهم اثنان في حالة حرجة، حسبما صرح فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي.