وزير العدل التركي يأسف لقرار محكمة أمريكية النظر بالإفراج عن قاتل القنصل التركي
- ديلي صباح ووكالات, اسطنبول
- Mar 12, 2021
أعرب وزير العدل التركي عبد الحميد غل، عن أسفه لقرار المحكمة العليا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، إعادة النظر في طلب الإفراج المشروط عن هامبينغ ساسونيان، قاتل القنصل التركي كمال أريكان عام 1982.
جاء ذلك في رسالة وجهها الوزير غل، إلى نظيره الأمريكي بالوكالة مونتي ويلكينسون، الجمعة.
وأكد غل، أن قرار المحكمة إعادة النظر في طلب الإفراج المشروط عن ساسونيان، سيبعث برسالة خاطئة جدا لمن يرون الأعمال الإرهابية وسيلة لتحقيق أهدافهم.
وردا على الجملة التي أفادت بها المحكمة الأمريكية المتعلقة بالإفراج المشروط عن الإرهابي المدان بأنه "لن يشكل تهديدا عالي المستوى على الأمن العام" قال الوزير التركي إنه" قرار خاطئ".
وأكد غل أنه خلافا لقرار المحكمة، فإن ساسونيان والأيديولوجية التي دفعته إلى ارتكاب هذا العمل الإرهابي ما زالت قائمة، ولا تزال تشكل تهديدا وشيكا.
وأضاف أن إطلاق سراح الإرهابي ساسونيان يشكل أهمية بالغة لأمن الدبلوماسيين الأتراك، والأتراك المجنسين، وكافة الأتراك القاطنين في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، رفض طلب الإفراج عن ساسونيا في 25 مايو/ أيار 2020.
وأوضح أن المحكمة العليا في كاليفورنيا قبلت في 24 فبراير/ شباط الماضي، إعادة تقييم قرار رفض حاكم الولاية، وألغى قرار الرفض.
وشدد على أن ساسونيان نفذ تكتيك الاغتيالات التي تتبعها المنظمات الأرمنية الإرهابية التي تستهدف الدبلوماسيين الأتراك، في اغتيال الدبلوماسي التركي كمال أريكان.
وأكد أن تنظيمات إرهابية أرمنية كـ "JCAG" و"ASALA" و"ARA" اغتالت 58 شخصا منهم 31 دبلوماسيا تركيا بين 1973 و1991، ومن الدبلوماسيين 4 اغتيلوا على الأراضي الأمريكية.
وبين أن القرار الأمريكي جاء بالتزامن مع إعلان منظمة "ASALA" الأرمنية في 21 يناير/ كانون الثاني 2021، نيتها استئناف هجماتها الإرهابية.
و"ASALA"، منظمة يسارية متطرفة، مسؤولة عن مهاجمة أهداف تركية في الخارج، بين 1975 و1985، طالت عددا من الدبلوماسيين، وانتهى نشاطها في 1994، بعد انشطارها لعدة مجموعات صغيرة افتقرت إلى الدعم.
والخميس، أدانت وزارة الخارجية التركية "بشدة" قرارا للمحكمة العليا في لوس أنجلوس بكاليفورنيا، يتيح إطلاق سراح الإرهابي الأرمني ساسونيان، قاتل القنصل أريكان.
واستشهد الدبلوماسي أريكان في 28 يناير/ كانون الثاني 1982، في هجوم نفذه الإرهابيان الأرمنيان ساسونيان، وكريكور صاليبا، في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
وبعد إلقاء القبض على ساسونيان، حكم عليه بالسجن المؤبد دون عفو، في حين انتشرت مزاعم بأن الإرهابي الفار صاليبا مات في العام نفسه بالحرب الأهلية اللبنانية.