شكوى للأمم المتحدة بتعذيب رجل أعمال تركي محتجز في الإمارات منذ 3 سنوات

قدم محامو رجل الأعمال التركي محمد علي أوزتورك، المحتجز في الإمارات منذ نحو 3 سنوات، طلبا طارئا إلى الأمم المتحدة، على خلفية انتهاكات جسدية تعرض لها من قبل السلطات الإماراتية.

وفي 20 فبراير/ شباط 2018، أوقف أوزتورك بمدينة دبي الإماراتية التي وصل إليها برفقة زوجته أمينة، للمشاركة في معرض "غولفود" للمواد الغذائية، إذ جرى تكبيل يديه واحتجازه دون مسوغات قانونية.

وفي تصريح سابق لوكالة الأناضول، ذكرت زوجته أمينة أوزتورك أن مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس مدنية، قاموا بتقييد يديها ويدي زوجها، قبل اقتيادهما إلى مكان لا يعرفانه، حيث بقي زوجها محتجزًا وجرى إطلاق سراحها وإرسالها إلى تركيا، قبل الحكم عليه بالسجن 25 عامًا.

و"قدم محامو رجل الأعمال التركي محمد علي أوزتورك، طلبا طارئا إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاعتقالات التعسفية".

وذكر البيان أن "أوزتورك تعرض للتعذيب الشديد، حيث تم استخدام نجله من أجل الضغط عليه للحصول على اعتراف تشهيري ضد تركيا وقيادتها وكانت حياته في خطر".

كما أفاد بـ"ارتكاب الإمارات جرائم الاعتقال التعسفي الجائر والتعذيب، في انتهاك لاتفاقيات الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، حيث تم استجواب أوزتورك تحت التعذيب فور اعتقاله".

ووفق البيان "وضع أوزتورك في الماء البارد أثناء الاستجواب، وتم تقييده بالحديد على ظهره، واحُتجز دون السماح له بالنوم لمدة 3 أیام، وتعرض للضرب والرش بالماء البارد عندما ينام رغم أنه أعلن مرارا إصابته بالشلل الدماغي".

كما "تم وضع منشفة على رأسه في محاولة لخنقه، وتم احتجازه في زنزانة صغیرة لفترة طویلة، إضافة إلى الجوع الشدید وفقدان 25 كيلو غراما من وزنه، وأعطي الحقن ولم یعرف ما حدث له وھو مقید الیدین والرجلین".

وأوضح البيان أنه "في نفس الوقت بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، تعرض نجل عبد الله أوزتورك، وهو طالب في الولايات المتحدة، للاعتقال بشكل متكرر من منزله واستجوابه عدة مرات، ومنعه من السفر إلى تركيا لفترة".

وورد في الطلب أيضا أن "سجن الوثبة في أبو ظبي يعاني ظروفا قاسية وسيئة للغاية، كما تمارس السلطات الإماراتية الاعتقال التعسفي، والتعذيب والمحاكمات غير الرسمية والحرمان من الوصول إلى العدالة"، حسب البيان ذاته.

ولم تعقب السلطات الإماراتية على طلب محاميي رجل الأعمال التركي المحتجز في بلادها حتى الساعة 8:45 ت.غ، فيما تنفي مرارا انتقادات محلية ودولية بارتكابها انتهاكات حقوقية جسمية ضد معارضين.

وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، رفعت عائلة أوزتورك، دعوى قضائية في المحاكم التركية ضد سلطات أبوظبي على خلفية الانتهاكات التي تعرض لها عميدها.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.