قررت مجموعة من المتطوعين الأتراك تكريم شهداء القوات المسلحة التركية بإنشاء مكتبات تخلد ذكرى الجنود الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن العزيز.
وكانت المجموعة المتطوعة قد بدأت مساعيها قبل أربع سنوات بقرار عفوي على وسائل التواصل الاجتماعي لبناء مكتبة تحمل اسم جندي تركي شهيد وتروي سيرته ليكون قدوةً للأجيال القادمة. واليوم تكمل هذه المجموعة أكثر من 200 مكتبة من مكتبات الشهداء التي تكرّم الجنود وإنجازاتهم.
وقال "سيركان كورلو" أحد أفراد المجموعة لوكالة الأنباء، أنهم يعملون بشكل تطوعي بحت دون أي تبرعات مالية.
وأضاف: "نحن نعمل مع المتطوعين فقط. ولا نقبل أي تبرع سوى بالكتب، ولا نأخذ أي مقابل لعملنا. فبعد حصولنا على التصاريح اللازمة من وزارة التربية والتعليم، بدأنا على وسائل التواصل الاجتماعي بطلب التبرع بالكتب لبناء مكتبة في مدرسة تقع في مسقط رأس أحد الجنود الشهداء". موضحاً أن أكثر من 200 مكتبة أنشأتها المجموعة حتى الآن في جميع أنحاء البلاد، تضم حوالي 8000 كتاب.
وقال "كورلو": "نحن نحاول تعريف الناس بالشهداء الذين دافعوا عن الوطن وضحّوا بأرواحهم، لتذكيرهم بأن البعض يضحون بأنفسهم من أجل شعبنا وعلمنا وبلدنا. كما نحاول الحفاظ على ذكرى الشهداء حيةً في القلوب والأذهان من خلال إدراج أسمائهم وسير حياتهم في المكتبات".
وأكد أن المكتبات وخاصة في المناطق الريفية من البلاد، تشهد تبرعات كبيرة من الكتب، ليس من السكان المحليين فحسب بل من سكان المدن الكبرى كافة.
وأضاف: "بينما يواصل الناس الحديث عن الجوانب السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، نحاول أن نبرز من خلال هذا النشاط الجوانب الإيجابية منها".
