قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، إن عودة سفينة التنقيب التركية "أوروتش ريس" (Oruç Reis) إلى الساحل، ستساعد في تقليل التوتر في شرق البحر المتوسط .
وأضاف ستولتنبرغ، في تصريح صحفي الاثنين، أن "عودة السفينة التركية إلى ميناء أنطاليا ستحقق تقدما بخصوص أساليب فض النزاع بين تركيا واليونان".
وأشار إلى استمرار القلق بشأن التطورات في شرق المتوسط، مؤكدا أن الحلف يعمل على منع الصراع وتخفيف التوتر في المنطقة.
وأوضح أن الناتو "قدم اقتراحات حول كيفية تعزيز آلية فض النزاع بين تركيا واليونان، وتقليل المخاطر والحوادث"، لافتا إلى ضرورة إيجاد طرق مقبولة لكلا الطرفين.
وبشأن التعزيزات العسكرية الروسية المتزايدة، أفاد ستولتنبرغ أن موسكو قامت بتحديث ترسانتها النووية وأرسلت المزيد من القوات إلى المناطق المجاورة، بما في ذلك سوريا وليبيا.
وأضاف: "نرى أيضا الوجود الروسي المتزايد في بيلاروسيا وإقليم قره باغ بسبب الأزمات في تلك المناطق".
وأكد أن وزراء الخارجية سيبحثون ضمن هذا الإطار الأنشطة العسكرية الروسية المتزايدة، لافتا إلى أنهم سيناقشون أيضا الوضع الأمني في منطقة البحر الأسود.
وفي سياق آخر، قال ستولتنبرغ إن أفغانستان أحرزت تقدما كبيرا في العشرين عاما الماضية.
وذكر أن وجود الحلف في أفغانستان تم تكييفه في إطار عملية السلام، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قررت خفض عدد القوات في البلاد، إلا أن مهمة "الناتو" مستمرة.
ولفت إلى وجود 11 ألف جندي حاليا في أفغانستان، أكثر من نصفهم من الحلفاء والشركاء الأوروبيين.
وتابع: "لا أحد يريد البقاء في أفغانستان فترة أطول من اللازم، خلال الأشهر المقبلة سنراجع وجودنا وفقا للوضع على أرض الواقع".
وأشار إلى أن مغادرة قوات الحلف أفغانستان ربما تؤدي إلى جعلها ملاذا آمنا للإرهابيين مرة أخرى، وبقاءها يمكن أن يعيد المعارك مجددا.
وأدان ستولتنبرغ هجمات طالبان، داعيا جميع الأطراف للالتزام ببنود اتفاق السلام.