انطلقت، الخميس، أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة السادسة للجنة الاستراتيجية العليا بين قطر وتركيا في مدينة إسطنبول.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، أن قطر يمثلها في الاجتماع، وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، وتركيا وزير خارجيتها مولود تشاوش أوغلو.
وفي كلمته خلال الاجتماع، جدد بن عبد الرحمن، تعازي قطر أميرا وحكومة وشعبا في ضحايا الزلزال الذي وقع في ولاية إزمير، غربي تركيا، مؤكدا وقوف بلاده مع تركيا الشقيقة للتخفيف من آثار هذه الكارثة.
وفي 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقع زلزال بقوة 6.6 درجات قبالة ساحل قضاء "سفري حصار" في إزمير، المطلة على بحر إيجة، مخلفا عشرات الضحايا والمصابين.
وأضاف الوزير القطري: "يأتي اجتماعنا اليوم وقد ارتقت العلاقات بين بلدينا الشقيقين في المجالات كافة إلى مستويات الشراكة التكاملية المنشودة بفضل قادة البلدين".
وأكد عزم قطر على تعزيز وتطوير آليات التعاون المثمر، واستشراف آفاق جديدة وتنمية وتوسيع علاقات التعاون الاستراتيجي مع تركيا، في ظل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بينهما.
ولفت إلى أن "العلاقات التجارية بين قطر وتركيا تشهد تطورا مستمرا"، مشيرا إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي بلغ 2.15 مليار دولار عام 2019.
وأردف: "في المجال السياسي فإن التحديات الأمنية والسياسية وغيرها التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم تستدعي منا استمرار وتعزيز التنسيق والتشاور في مواجهة هذه التحديات".
وتابع: "نعرب عن ارتياحنا لتطابق الرؤى بين بلدينا حول القضايا الدولية والإقليمية، ونؤكد على استمرار مشاركتنا الفاعلة في الجهود الدولية والإقليمية لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين ومكافحة الإرهاب وفض النزاعات بالطرق السلمية".
وتأسست "اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا" عام 2014، واستضافت الدوحة دورتها الأولى، في ديسمبر/ كانون الأول من العام التالي.
وعقدت اللجنة 5 اجتماعات تناوب البلدان على استضافتها، نتج عنها إبرام 52 اتفاقية في مجالات متنوعة.
وتشهد العلاقات بين البلدين تطورا وتنوعا على كافة الأصعدة، وسيكون الاجتماع السادس للجنة الاستراتيجية المشتركة، تتويجا لتلك العلاقات المتميزة التي تقدم نموذجا للعلاقات الإقليمية.