تُعرف الهجرة بأنها إحدى الطرق التي تتكيف بها الطيور مع الظروف الموسمية المختلفة، وتكرر الطيور هذا السلوك لتكون قادرة على إطعام وتربية نسلها والعثور على أفضل الشروط والموائل البيئية.
وقد حوّل موقع تركيا الاستراتيجي البلاد إلى جسر يربط بين قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا، كما جعلها أيضاً ممراً حيوياً تعبره الطيور المهاجرة كل عام، باعتبارها تتربع على طريقين رئيسيين لهجرة الطيور في العالم. وتوفر البلاد ملجأً ومناطق تكاثر وتغذية لأكثر من 400 نوع مهاجر من الطيور.
كما تستوطن بعض أنواع الطيور المهاجرة في تركيا خلال رحلة الهجرة، إذ تشير التقديرات إلى أن 50 مليار طائر يهاجر كل عام على مستوى العالم. وتسلك الطيور طرقاً مختلفة اعتماداً على أنواعها، ومن المهم معرفة أماكن استراحة هذه الطيور على طرق الهجرة من أجل حمايتها.
وذكرت وكالة أناضول للأنباء أنه في هذا الشتاء وحده، تم رصد 2.3 مليون طائر مائي في تركيا. ويجري كل عام إحصاء أعداد الطيور المائية في مناطق تجمعها، من 15 يناير إلى 15 فبراير بمشاركة موظفي وزارة الزراعة والغابات التركية والجامعات والمنظمات غير الحكومية والمتطوعين.
كما تتم مراقبة الطيور في تركيا، باستخدام أجهزة إرسال أو عن طريق الرنين. وفي هذا السياق، تراقب وزارة الزراعة والغابات التركية بعض أنواع الطيور مثل اللقالق والصقور الحمراء والنسور الإمبراطورية الشرقية ونسور السهوب وغيرها.