استنشق المسنون في تركيا، الأحد، الهواء الطلق خارج منازلهم، للمرة الأول منذ قرابة شهرين، بعد سماح السلطات لهم بالتجول، عقب فرض حجر منزلي عليهم لوقايتهم من فيروس كورونا.
المسنون فوق 65 عاما، نزلوا إلى الشوارع والحدائق، واستمتعوا بالجو الربيعي اللطيف، عملا بتعميم وزارة الداخلية، الذي يتيح لهم لمرة واحدة وخلال هذا اليوم، التجول بين الساعتين 11.00 و15.00.
التجول للمسنين شكل فرصة مثالية للمشي والتنزه وقطف بعض الزهور والجلوس فوق الأعشاب تحت أشعة الشمس، في 24 ولاية بينها إسطنبول، خاضعة لحظر تجول (يومي السبت والأحد) ضمن تدابير مكافحة كورونا.
والتقطت عدسات مراسلي الأناضول، مقتطفات من نشاط المسنين في هذا اليوم الذهبي لهم، بإسطنبول وعدد من المدن الأخرى، حيث راح بعضهم يمشي بين الأزقة، فيما مارس آخرون تمارين رياضية، مع مراعاة قواعد مسافة التباعد الاجتماعي.
وقال العم عبد الله طوركوز، إنه منذ شهرين وهو حبيس داره، قائلا "كنت أعيش في سجن، وانتهزت هذا اليوم وخرجت إلى الشارع".
فيما أعربت الخالة فائزة إحسان، عن فرحتها الكبيرة بمغادرة المنزل، والاستمتاع بالهواء العليل.
ووفق بيان وزارة الصحة، السبت، أصاب كورونا 137 ألفا و115، توفي منهم 3 آلاف 739، وتعافى 89 ألفا 480.
والاثنين الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الحكومة وضعت خطة لتخفيف قيود مكافحة الفيروس، والعودة إلى الحياة الطبيعية تدريجيا، خلال مايو/ أيار ويونيو/ حزيران ويوليو/تموز.
وأوضح في خطاب متلفز، أن المرحلة الأولى تتضمن السماح للمسنين فوق 65 عاما، والشباب والصغار دون الـ 20، بالخروج إلى الشارع 4 ساعات.
وقد حظرت السلطات على هاتين الفئتين مغادرة منازلهم، حفاظا على سلامتهم من كورونا.