قالت الرئاسة التونسية إن طائرة تركية تحمل مساعدات طبية هبطت في مطار جنوبي البلاد لنقلها إلى الشعب الليبي.
وأوضحت الرئاسة، في بيان فجر الجمعة، أن الطائرة المحملة بمساعدات طبية هبطت بمطار جربة جرجيس الدولي، على أن تنقل حمولتها إلى ليبيا.
وأضافت أن السلطات المحلية (أمن وجمارك) ستتولى إيصال المساعدات التركية إلى معبر راس جدير الحدودي لتسليمها للأشقاء في ليبيا.
ولم يتطرق بيان الرئاسة التونسية إلى تفاصيل إضافية.
وتواجه المطارات الليبية تحديات أمنية كبيرة جراء الاعتداءات المتكررة التي تشنها مليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، وتسفر بشكل دوري عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وكثفت ميليشيا حفتر في الآونة الأخيرة، من استهدافها للمدنيين، ضمن هجوم متعثر بدأته منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، تكبدت خلاله خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي تصريحات صحفية خلال استقباله الطائرة، قال السفير التركي علي أونانير إن "الطائرة حملت مساعدات لتونس ومثلها لليبيا".
وأضاف أن السلطات التونسية ستتولى نقل المساعدات التركية إلى ليبيا.
وأوضح أونانير أن المساعدات تتمثل في كمامات وواقيات طبية ومستلزمات ضرورية لمواجهة أزمة كورونا.
من جانبه، قال حسين العزي مستشار وزير الصحة التونسي والمكلف بالملف الاجتماعي إن السلطات الأمنية والديوانية ستتولى نقل المساعدات التركية إلى الحكومة الليبية.
وأضاف العزي في تصريحات بمطار جربة جرجيس أنه "بالنسبة إلى المساعدات المقدمة إلى تونس ستقوم الصيدلية المركزية بتوزيعها على كافة المستشفيات التي تشكو من نقص في المستلزمات الضرورية لمواجهة كورونا".
وفي وقت سابق الجمعة، قالت وزارة الدفاع التركية في بيان إنه جرى تجهيز شحنة مساعدات طبية بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان، وتم إرسالها إلى تونس.
وحتى الخميس، سجلت تونس 1026 إصابة بكورونا بينها 44 وفاة، فيما سجلت ليبيا 64 إصابة، منها 3 وفيات.
وفي الآونة الأخيرة، أرسلت تركيا مساعدات مماثلة إلى نحو 60 دولة، بينها الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا وصربيا وكوسوفا والبوسنة والهرسك وشمال مقدونيا والجبل الأسود وليبيا وفلسطين وجنوب إفريقيا.