منظمة تركية غير حكومية تقدم خدماتها الطبية في كافة أنحاء العالم
- ديلي صباح, إسطنبول
- Dec 25, 2019
واصلت منظمة الأطباء التركية ذات النطاق العالمي Doctors Worldwide Turkey غير الحكومية، التي تتخذ من إسطنبول مقراً لها، على مدى 19 سنة الماضية، تقديم خدمات الرعاية الصحية للمحتاجين إليها في جميع أنحاء العالم خصوصاً في حالات الطوارئ وأوقات الأزمات، بما في ذلك الكوارث الطبيعية والصراعات الداخلية والحروب، كذلك عملت المنظمة على تقديم كافة أشكال الدعم والتمكين لأولئك الذين يعيشون في فقر وعوز، ومدّت جسوراً للوصول إليهم في قارات العالم كافة، وذلك بفضل عشرات الآلاف من المتطوعين.
تأسست المنظمة التركية غير الحكومية عام 2000 على يد مجموعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لمساعدة ضحايا حربي البوسنة وكوسوفو، بالإضافة إلى مساعدة المتضررين من زلزال 17 أغسطس في غولوك بتركيا. وقد انضم إليها أكثر من 30.000 متطوع على مر السنين. وهي مستمرة في تقديم المعونة للمناطق المضطهدة التي مزقتها الحرب والفقر. وقد قدمت هذه المنظمة بفضل متطوعيها، الرعاية الصحية في حوالي 50 دولة حتى الآن، بما في ذلك الصومال وتشاد وأوغندا وأفغانستان وباكستان والسودان والنيجر والكاميرون وفلسطين والكونغو.
كذلك تقوم المنظمة الطبية اللا حكومية، بتنفيذ مشاريع دائمة في مجالات التغذية وصحة الأم والطفل والدعم النفسي والاجتماعي والخدمات الصحية وتوفير المعدات ودعم النظام الوقائي، إلى جانب إجراء علاجات للمرضى الذين لا يحصلون على مثل هذه الرعاية في مدنهم الأصلية.
كما افتتحت المنظمة المستشفيات والمراكز الصحية وعيادات مخيمات اللاجئين والمختبرات وبنوك الدم ووحدات الجراحة الدقيقة ومدارس القبالة والتمريض.
وقد أجرى متطوعو منظمة الأطباء التركية ذات النطاق العالمي غير الحكومية، في عام 2018 فقط، 5.441 عملية جراحية و 164.658 فحصاً سريرياً، ونفذوا حوالي 2000 تداخلاً علاجيا. كما قدمت المنظمة مساعدات غذائية إلى أكثر من 630.000 شخصاً، بالإضافة إلى الآلاف من الأشخاص الذين حصلوا على المياه النظيفة والدعم النفسي الاجتماعي والدعم التعليمي.
وحول تأسيس المنظمة أوضح رئيسها "يحيى خان غوناي"، أنها جاءت كمبادرة مدنية من قبل أولئك الذين شعروا بالحاجة إلى فعل شيء للآخرين.
وأضاف أن مجموعات المتطوعين لا تتكون فقط من أطباء، بل من العاملين في كافة مجالات الرعاية الصحية، بمن فيهم الممرضات وأطباء الأسنان والصيادلة وغيرهم من التقنيين ومصوري الأشعة والمخبريين، وأشار "غوناي" إلى أن أعداد المتطوعين تتزايد بانضمام شرائح واسعة من طلاب الجامعة إليهم. وقال إنه على الرغم من تنامي خدماتهم، إلا أنهم ما زالوا يعطون الأولوية لجودة عملهم.
كذلك أكد "غوناي" أن المنظمة تسعى لإنشاء نظام للرعاية الصحية يمكنه الاستمرار والعمل في البلدان التي يزورونها، لجعل الخدمات قوية ومتطورة ومستدامة. مشيراً إلى أنهم يعملون على علاج أمراض ومشاكل تختلف باختلاف المنطقة. ففي البلدان الواقعة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا عملت المنظمة على مكافحة الأمراض الناجمة عن الأوبئة، في حين أن إعتام عدسة العين شائع جداً في بلدان أخرى من إفريقيا وجنوب شرق آسيا. وأضاف أن أماكن مثل غزة التي مزقتها الصراعات تحتاج إلى مزيد من العلاج البدني وإعادة التأهيل والدعم النفسي بسبب التشوهات الناجمة عن العنف.