كسبت مأساة عائلة تركية تعاطف حضور "المؤتمر الدولي لضحايا الإرهاب" في اليوم الثالث والأخير من فعالياته بمدينة نيس الفرنسية، السبت.
إذ تفاعل الحاضرون، اليوم، مع كلمة مراسلة قناة "تي آر تي" التركية الناطقة بالكردية، غولاي دمير، التي فقدت والدها بهجوم إرهابي شنه تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على مدينة نصيبين جنوب شرقي تركيا.
وقالت دمير في كلمتها: "نحن كضحايا للإرهاب، لا نحمل الكراهية، لكن نريد شيئا واحدا، ألا تتعرض الأجيال القادمة، للظلم الذي تعرضنا له من قبل الإرهابيين".
وأضافت: "نؤمن بأن العمل المشترك بيننا نحن الضحايا، ورؤساء الدول، سيساهم في منع استمرار الإرهاب إلى الأبد، والألم الناجم عنه".
وشارك في النسخة الثامنة من المؤتمر، المنظم من طرف "الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب"، 450 شخصا من ضحايا الإرهاب، قادمين من 80 بلدا حول العالم، بينهم 4 أتراك.
والأتراك الأربعة، هم إضافةً إلى دمير، رئيس هيئة مفتشي الشرطة عاصم بولات، الذي أصيب بجروح بالغة خلال محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/ تموز 2016، والزوجان التركيان محسن وبهار جليكر، والدا دنيز جليكر، الذي أصيب في الهجوم الإرهابي على نادي رينا في إسطنبول، برأس السنة الميلادية في 2017.
وشهد المؤتمر، عقد جلسات مختلفة تحدث فيها ضحايا الإرهاب، إضافةً إلى شرح انتهاكات تنظيمات "داعش" و"ي ب ك/بي كا كا" و"غولن" الإرهابية، من قبل الوافدين من تركيا.