انتهت شركة "ديكْمَن" التركية المساهمة للصناعات الدفاعية من صنع النموذج الأولي لبندقية قناصة نصف آلية محلية الصنع كانت قد بدأت أعمال البحث والتطوير عليها في العام 2018.
تبلغ سعة البندقية 5 + 1 طلقة من عيار"338 لابوا ماغنوم"، وتتمتع بطاقة عالية، ومن المتوقع أن تكون ذات مدى واسع يتراوح بين 1300 متر مدى مؤثر، و3 آلاف و500 متر كأقصى حد. طولها الإجمالي يبلغ 1300 مليمتر. وهي مزودة بماسورة (سبطانة) بطول 710 مليمتر. وسيكون وزنها 6 كغم. مكبس الغاز بالبندقية له آلية يمكن من خلالها غلقه بواسطة رأس متحركة دوارة، كما أن علبة الغاز مصممة بشكل يمكن من عمل آليات البندقية بدون مشاكل في ظروف الإطلاق المختلفة.
البندقية مزودة كذلك بنظام تزييت ذاتي لآلياتها بواسطة طلاء موجود في أجزاء تلك الآليات، وبذلك يمكنها العمل لفترة طويلة دون الحاجة لفكها وتزييتها بشكل يدوي. عَقِبُ البندقية وأخمصها مصنوعان من الفولاذ عالي الصلابة. وهناك العديد من المميزات الأخرى التي تتمتع بها ومنها أن عقبها ومنطقة حماية الخد بها يمكن ضبطهما حسب الحاجة، وكذلك مسافة الزناد يمكن تحديدها على نفس الشاكلة.
صُممت البندقية القناصة نصف الآلية لإصابة الأهداف على مسافات طويلة، ولتوفير قوة نيران عالية من خلال قصر وقت التعبئة والتفريغ، ولرفع كفاءة إصابة الأهداف السريعة المتحركة.
وقال أمر الله حمزة أوغلو، مدير عام شركة "ديكْمَن" المساهمة للصناعات الدفاعية، إنهم كانوا قد قرروا في العام 2017 الاستثمار في مجال الصناعات الدفاعية بولاية قِرق قلعة، بناء على دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان المستمرة لإنتاج أسلحة محلية قومية.
وتابع قائلا "لذلك قررنا العمل على مشروع يلبي احتياجات دولتنا من الأسلحة حتى نقلل الاعتماد على الخارج في ذلك كما طالبنا رئيس الجمهورية".
وأضاف "لذلك توجهنا إلى قِرق قلعه، وهناك طلبنا مساحة 13 ألف متر مربع من المنطقة الصناعية المنظمة المتخصصة بالسلاح، وهي الأولى من نوعها بتركيا. وحاليًا انتهينا من تأسيس 30% من المبنى الخاص بنا".
واستطرد قائلا "ثم بدأنا في أنشطة البحث والتطوير. فقمنا بتفحص ما أنتج في مجال الصناعات الدفاعية حول العالم، لا سيما ما يخص الأسلحة الخفيفة والثقيلة. فوجدنا أن العالم بدأ يتجه إلى الجمع بين التكنولوجيا والميكانيكية. ومن ثم قررنا أن نصنع بندقية قناصة نصف آلية".
وتابع "كنا حريصين على الاستفادة من الإمكانيات التي تقدمها الدولة. فتقدمنا بطلب إلى رئاسة إدارة تنمية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، عرضنا فيها رغبتنا في إنتاج بندقية قناصة نصف آلية وتم قبول طلبنا".
وأشار حمزة أوغلو إلى أن عملية الإنتاج لم تكن سهلة، وأنهم بدأوا المشروع بثلاثة مهندسين أتراك.
وأضاف قائلا "قمنا في البداية بعمل الصور الفنية للسلاح، ثم الرسومات، وقمنا باختبار ذلك على جهاز الكمبيوتر. وفيما بعد انتهينا من النموذج الأولي للبندقية. وحدث كل هذه بدعم من رئاسة إدارة تنمية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة".
وشدد على أن كافة أجزاء البندقية تم تصنيعها بالكامل بشكل محلي، وأن المهندسين الأتراك هم من قاموا بتطوير هذه الأجزاء.
واستطرد قائلا "شركتنا هي التي قامت بتصنيع كافة أجزاء البندقية بداية من العقب وحتى السبطانة، فقط بعض الإكسسوارات كالمنظار قمنا بتأمينها من شركة تركية محلية، فيما عدا ذلك تم الإنتاج محليًا".
ولفت حمزه أوغلو إلى أنهم يعكفون حاليًا على تطوير البندقية المذكورة "التي بها مميزات قام مهندسونا الأتراك بتطويرها، وأهم هذه الميزات هي عملية التزييت الذاتي لآليات البندقية التي يمكنها العمل لفترة طويلة دون الحاجة لفكها وتزييتها. كما جعلناها ملائمة للجميع سواء من يستخدم يده اليسرى أو اليمنى، فكلاهما يمكنهما تنفيذ عملية الإطلاق عليها بكل أريحية. كل هذا نفعله في مسعى منا للتفوق على كافة المعايير الدولية".
وتابع قائلا "بإذن الله نبدأ العام المقبل سلسلة الإنتاج، وسنقوم بإعداد المصنع وفقًا لذلك. وسنحاول تعريف العالم بهذا السلاح؛ لكن دولتنا تمثل أولوية بالنسبة لنا. إذ نريد أن تكون قواتنا الأمنية هي أول من يستخدم سلاحنا هذا".
وأضاف مدير الشركة قائلا "أرى أننا أنتجنا سلاحًا يفوق المعايير الدولية. وأعتقد أنه ينبغي أن نكرم دولتنا ونشرفها في هذا الموضوع كما تكرمنا وتشرفنا. نحن لا زلنا في بداية الطرق، وخلال الفترة المقبل سنعمل على تطوير عدد من المشاريع".