تقدم فرق الإنقاذ الطبي الوطني، التابعة لوزارة الصحة التركية، الخدمات الصحية للسكان في مدينتي رأس العين وتل أبيض، شمالي سوريا، بعد تحريرهما من الإرهاب ضمن عملية "نبع السلام".
وبدأت وزارة الصحة التركية ترميم المستشفيات، التي حولها تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" إلى مقار له، بعد تحرير المدينتين، في إطار العملية العسكرية التركية، الهادفة إلى مكافحة الإرهاب في المنطقة.
ونقلت الفرق، المكونة من المتطوعين الأتراك، مراكزها لتقديم الخدمات الصحية، من المخافر الحدودية بين البلدين، إلى المدينتين.
وتتكون الفرق، التي يطلق عليها "جيش المتطوعين"، من أطباء، وممرضين، وتقنيين، وغيرهم من العاملين في مجال الصحة.
وقال إمره إركوش، مدير الصحة في ولاية شانلي أورفة التركية (جنوب)، للأناضول، إن الفرق كانت تقدم خدماتها الصحية للمحتاجين في 14 مخفرا حدوديا.
وأضاف إركوش، أن جهود الفرق، المكونة من المتطوعين الأتراك، لاقت تنويها دوليا، مقدما الشكر لهم على عملهم.
بدوره، أوضح حيدر أوفلاز، مسؤول الفرق في الولاية، أن 110 متطوعين يقدمون الخدمات الصحية في منطقة عملية نبع السلام.
من جانبه، أفاد رسول يلماز، طبيب الأطفال، أنهم يعملون على مساعدة المظلومين والمحتاجين السوريين في المنطقة.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبته باتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.
