نشرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، السبت، بيانا تحذيريا لإرشاد الصحفيين المشاركين في تغطية عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات، بهدف ضمان سلامتهم من الهجمات المتعمدة التي يشنها إرهابيو تنظيم "بي كا كا/ ب ي د ـ ي ب ك" من المناطق الخاضعة لاحتلالهم في الجانب السوري.
وشدد البيان على ضرورة أن تكون سلامة الأرواح أولوية، وإنجاز الأخبار ثانويا دائما بالنسبة إلى الجميع، وألا يخرج الصحفي لأداء مهامه الميدانية دون سترة واقية وخوذة.
وأوضح أنه يجب أيضا على الصحفيين الابتعاد عن الأماكن التي يمكن أن تكون أهدافا مكشوفة، والالتزام حرفيا بتوجيهات السلطات الرسمية.
وأكد أنه بالنظر إلى استهداف المنظمة الإرهابية للجميع، دون تمييز بين الرضّع والأطفال والنساء، يجب أن يؤخذ بالحسبان أن كل صحفي يعد هدفا لها أيضا.
ولفت إلى ضرورة أن تكون التغطيات على شكل فترات قصيرة، وتجنب التغطيات الطويلة المعرضة لخطر الاستهداف.
ودعا البيان الصحفيين إلى عدم ارتداء الملابس التي تشبه التمويه أو الزي العسكري، وتجنب التغطيات إذا أمكن من نقاط عالية، مثل الشرفات أو الأسقف أو التلال.
كما شدد على ضرورة تجنب مشاركة أو نشر تفاصيل المعلومات التي يمكن أن تظهر المواقع بالتحديد.
وأشار أن منظمة "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابية، تعتبر الصحفيين العاملين في المنطقة تهديدا بدرجة القوات الأمنية، لأنهم يكشفون ممارساتها وأعمالها وهجماتها للرأي العام العالمي والتركي.
وفي وقت سابق السبت، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن منظمة "بي كا كا/ ب ي د - ي ب ك" الإرهابية، تشن هجمات على الصحفيين المشاركين في تغطية عملية "نبع السلام"، بهدف إخفاء الحقائق.
وأكد أن المنظمة الإرهابية أظهرت بشكل صريح من خلال هجماتها، عدم احترامها حق الشعب في تلقي الأخبار، وحق الناس الذين تستهدفهم في العيش.
والجمعة، أصيب اثنان من مراسلي وكالة الأناضول (عمر ياسين أركين وأحمد قبلان) بجروح طفيفة، جراء استهداف مبنى كانا داخله في قضاء نصيبين التابع لولاية ماردين (جنوب شرق)، من قبل إرهابيي تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي في سوريا.
وأطلق الإرهابيون النار على مبنى يضم مجموعة من الصحفيين، من المناطق التي يحتلونها في مدينة القامشلي السورية، المقابلة لقضاء نصيبين على الطرف التركي من الحدود بين البلدين.
والأربعاء، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
