أظهرت أحدث الأرقام أن زيادة الوعي من جانب السائقين، وتحسين عمليات التفتيش التي تقوم بها الشرطة من أجل السلامة على الطرق، ساعد في انخفاض عدد ضحايا الحوادث المرورية، حيث توفي 593 شخصاً فقط، جراء الحوادث المرورية، في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام.
حوادث المرور تحصد أرواح الآلاف كل عام في تركيا، حيث تشكل القيادة المتهورة والانتهاكات الصارخة لقواعد السلامة على الطرق، المتهمين الرئيسيين. يشير انخفاض عدد الوفيات في حوادث المرور خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019 إلى أن تدابير ناجعة مثل عمليات التفتيش الدقيقة التي تقوم بها الشرطة، وحملات التوعية قد أثمرت.
توفي 593 شخصاً في حوادث المرور في هذه الفترة في جميع أنحاء البلاد، وأصيب 748.989 آخرين. وهذا يعني انخفاضاً بنسبة 41٪ مقارنة بالأشهر الأربعة الأولى من عام 2018 في الوفيات، وانخفاض بنسبة 14٪ في عدد المصابين في الحوادث.
ويقول المسؤولون إن أسباب الحوادث كانت متباينة، لكن سائقي السيارات واجهوا الحوادث أكثر من غيرهم "لفشلهم في جعل السرعة تمتثل لظروف الطرق، وبسبب الطقس وحركة المرور". وبعبارة أخرى، كانت السرعة هي السبب في معظم الحوادث، إلى جانب التغيير المتهور في المساقات، وتجاهل المركبات والمشاة الآخرين.
في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، حررت الشرطة مخالفات بقيمة 937.3 مليون ليرة تركية، كغرامات على سائقي السيارات والمركبات والركاب والمشاة. كما تم تغريم أكثر من 36000 من سائقي السيارات لقيادتهم في حالة سكر، بينما مُنعت 231.635 سيارة من تجديد رخص المرور بسبب عيوب فنية، من شأنها أن تشكل خطراً على السيارات والمشاة الآخرين.
وقع ما مجموعه 46.855 حادثاً في جميع أنحاء تركيا في الفترة ما بين 1 يناير و30 أبريل، و 507 حادثاً من هذه الحوادث أدت إلى وفيات. وبينما قُتل 593 شخصاً في هذه الحوادث، قتل ما يقرب من 1000 شخص في نفس الفترة من عام 2018، في أكثر من 53000 حادث.
وعززت وزارة الداخلية، التي تشرف على السلامة على الطرق، عمليات تفتيش الشرطة عن طريق تجنيد الطائرات بدون طيار، والمواطنين العاديين لمراقبة الانتهاكات.
يقول وزير الداخلية "سليمان سويلو" إن التحول إلى المناطق المخصصة للسرعة على الطرق السريعة، بدلاً من "الرادار"، ساهم أيضاً في انخفاض عدد الحوادث، على الرغم من زيادة عدد المركبات.