"حسن علي كوزاك" مريض يحمل جهاز تنظيم ضربات القلب في صدره، لإدارة اضطرابات النظم القلبية المهددة للحياة. تلقى "كوزاك" 163 صدمة كهربائية في يوم واحد من الجهاز المزروع في صدره، بسبب فشل عضلة القلب المتكرر، لكنه أخيراً استعاد صحته بعد خضوعه لعملية خاصة أجراها أطباء أتراك.
تم تزويد المريض "حسن علي كوزاك"، البالغ من العمر 43 عاماً، من ولاية مانيسا بغرب تركيا، بجهاز تنظيم ضربات القلب عام 2015، بسبب إصابته بنوع من اختلال انتظام ضربات القلب، يسمى "العاصفة الكهربائية"، والتي يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة، مثل الوفاة المفاجئة.
نُقل كوزاك إلى مستشفى مانيسا الحكومي في 3 مايو عندما استيقظ على صدمات قوية أصابت قلبه، من قبل منظم ضربات القلب الموجود في صدره.
تم نقل المريض في وقت لاحق إلى مستشفى الأبحاث والتطبيق بجامعة "التاسع من أيلول"، في ولاية إزمير المجاورة ، حيث تم علاجه بطريقة خاصة تسمى "استئصال قثطرة بالتردد الراديوي ثلاثية الأبعاد" بدلاً من جراحة القلب المفتوح.
أخصائي أمراض القلب، "أمين إيفرين أوزجان"، الذي قاد العملية، قا إن المرضى الذين يعانون من خلل التنسج القلبي، يتم زرع أجهزة تنظيم ضربات القلب في صدورهم، وهي عبارة عن أجهزة كهربائية صغيرة تعطي نبضات سريعة أو نبضات كهربائية صغيرة لقلب المريض، حال الكشف عن نبضات غير طبيعية.
قال أوزجان إنه في حالة كوزاك، بدلاً من جراحة القلب المفتوح قرروا استخدام هذه الطريقة الخاصة منخفضة المخاطر، موضحا أن العملية الجراحية استمرت لمدة ساعتين تقريبا، وأضاف: "لقد عولج اضطراب الضربات المميت، وعاد إيقاع القلب وضغط دم المريض إلى طبيعتهما".
أشار أوزجان إلى أن الاستئصال بالترددات الراديوية كان وسيلة لإنقاذ الأرواح، مضيفاً أن هذه الطريقة تتطلب "تدريباً طويلاً على حالات عدم انتظام ضربات القلب، وخبرة طويلة وتكنولوجيا متقدمة".
أخبر المريض وكالة اناضول أنه "عند حدوث عدم انتظام ضربات القلب، تعطي البطارية صدمة قوية لدرجة أنك تشعر بها. في اليوم الذي حدث فيه الأمر، صدمتني البطارية 163 مرة. ربما كنت سأموت لو صدمتني 164 مرة"، مضيفاً أنه كان محظوظاً جداً لأنه حظي بفرصة ثانية للحياة.