عادي جداً أن يهدي أب ابنته هدية أو أكثر، لكن غير العادي أن يكون عدد الهدايا بالآلاف.
وهذا ما حصل مع التركي مراد يورتسفار الذي أهدى ابنته 7.500 دمية على مدار 20 عاما، اشتراها من كل مكان حول العالم.
وتحتفظ الابنة، بيرجان، بالدمى وتقوم بالعناية بها وتنظيفها بنفسها، وتقول إنها لا تريد مشاركتها مع أحد.
وتعرض العائلة 5 آلاف من تلك الدمى في المقهى الذي تمتلكه بالعاصمة التركية أنقرة، وتجذب اهتمام الزوار الأتراك والأجانب بأشكالها وألوانها المختلفة وملابسها المتنوعة.
وقال الأب مراد يورتسفار للأناضول، إنه اشترى أولى تلك الدمى من ألمانيا قبل 20 عاما هدية لابنته الصغيرة، وقد خافت منها في البداية، فقرر أن يستمر في شراء الدمى لتعتاد ابنته عليها، ليتحول الأمر إلى عادة لازمته لعشرين عاما.
وتأتي بعض تلك الدمى من الولايات المتحدة، وألمانيا، وبريطانيا، وتشيكوسلوفاكيا، وروسيا، وإيطاليا، وغيرها من الدول.
وقالت الابنة بيرجان إنها بدأت بناء علاقتها مع الدمى منذ كانت في السادسة من عمرها، وازداد ارتباطها بهم على مر السنين، وأضافت "أحبها جميعا كثيرا، ومنحتُ أسماء لعدد منهم، ولا أخلد للنوم قبل أن أتحدث معهم".
وأشارت أنها كانت لا تفارق الدمى في طفولتها، وكانت تصطحب معها إحداها دائما لدى ذهابها إلى أي مكان، حتى إلى المدرسة.
ويستلزم العناية بالدمى وقتا ومجهودا كبيرا، ولا تتوانى بيرجان عن بذله، من تنظيف بشكل منتظم وغسيل للشعر والملابس.