تمكن معهد "يونس إمرة" الثقافي التركي في العاصمة الأردنية عمان، من استقطاب عدد كبير من الطلاب الراغبين في تعلم اللغة التركية.
ولا يقتصر اهتمام من يلتحقون بدورات تعلم اللغة على من يتطلعون لإكمال دراستهم في تركيا من جهة، أو السياحة فيها من جهة أخرى، بل تعدى ذلك ليشمل شرائح اجتماعية مختلفة.
الأميرة رحمة بنت الحسن (ابنة عم العاهل الأردني) إحدى الطلاب الذين انتظموا في دروس تعلم اللغة التركية بالمعهد، إلى جانب العشرات من زملائها.
وقالت "الأناضول" إن كاميرا مراسلها تمكنت دون ترتيب مسبق من رصد حضور الأميرة، حيث التزمت مقاعد الدراسة، دون أدنى خصوصية، وأكد الطلبة بأن الأميرة رحمة تدرس إلى جانبهم لتتمكن من تعزيز مهاراتها في اللغة التركية دون أي تمييز يذكر.
الأميرة الأردنية كانت سعيدة لتعلمها اللغة التركية، وتتابع شرح المدرسين بكل عناية واهتمام.
جنكيز إر أوغلو، مدير المعهد، بيّن أن "الإقبال على اللغة التركية بين صفوف الأردنيين يشهد إقبالاً غير مسبوق، حيث يجلس حاليا على مقاعد الدراسة في صفوف المعهد ما يزيد عن 200 طالب وطالبة".
وتابع إر أوغلو "هذا الرقم فقط يشمل من يدرسون في المعهد، وهناك المئات في الجامعة الأردنية واليرموك (حكوميتين)".
ولفت "أن المقبلين على تعلم اللغة التركية، يقصدون المعهد، لما فيه من كفاءات تدريسية وإمكانات تساعد الطلبة الأردنيين، على تعلم اللغة بكل سهولة ويسر، من خلال مدرسين أتراك من أصحاب الخبرة في مجال تعليم اللغة لغير الناطقين بها".
وأوضح إر أوغلو أن الغاية من تعلم اللغة التركية بالنسبة للطلبة الأردنيين هو إكمال دراستهم في تركيا والسياحة، كون تركيا هي من أبرز وجهات الأردنيين السياحية، وقد ارتفع عدد السياح بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
هالة عودة، طالبة أخرى في المعهد وهي إعلامية ومذيعة في إحدى القنوات الفضائية، قالت للأناضول "إنني من متابعي المسلسلات التركية وقد شدتني ثقافة الأتراك، لذلك جئت إلى المعهد لكي أتعلم اللغة لإعجابي بهم، والمدرسون هنا أصحاب أداء رائع، ويحرصون على حديثهم باللغة التركية لكي نعيش أجواءها بكل واقعية".
جدير بالذكر أن معهد "يونس إمرة" جرى افتتاحه في العاصمة الأردنية عمان عام 1969، وبلغ عدد خريجيه خلال الأعوام الخمسة الأخيرة أكثر من ثلاثة آلاف طالب، وفق إحصائيته الرسمية.