تحول زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو إلى محط للسخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد عقب إطلاقه تصريحات كاذبة حاول من خلالها الإساءة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ورغم تركيز أردوغان في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على القضية الفلسطينية وملف القدس، ادعى كليتشدار أوغلو أن أردوغان لم ينطق ولو بكلمة واحدة عن فلسطين في خطابه، وهو ما تم تفنيده بسهولة من خلال التسجيل المصور لخطاب الرئيس الذي بثته جميع وسائل الإعلام حول العالم.
وقال كليتشدار أوغلو مخاطباً أردوغان، في خطاب أمام الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، الثلاثاء: "يجب أن تتصرف خارج تركيا تماماً كما تتصرف داخل تركيا، وما تقوله في الداخل عليك أن تقوله في الخارج، لا تطبق معايير مزدوجة".
وأضاف كليتشدار أوغلو: "لقد أُعلنت القدس عاصمة في إسرائيل، فماذا فعلنا؟، اعترضنا جميعاً. 80 مليون مواطن اعترضوا على ذلك، أما أردوغان الذي يدير البلاد بمفرده فقد نظم مؤتمراً جماهيرياً وقال سنحاسبهم على ذلك".
وقال سنحتضن إخواننا الفلسطينيين، وقال سنفتتح سفارة لنا في القدس. وبعد مضي فترة، ماذا حدث؟.. ذهب وتحدث أمام الأمم المتحدة، فهل تفوه ولو بجملة واحدة عن فلسطين؟ هل قال أي شيء بخصوص فلسطين؟ لم ينطق بجملة واحدة".
هذه التصريحات تحولت إلى محط سخرية واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين دمجوا بين كلمة كليتشدار أوغلو وبين خطاب أردوغان أمام الجمعية العامة الذي ركز فيه على أن بلاده لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية ودعم القدس بشكل خاص.
وقال أردوغان في خطابه: "محاولات من التزموا الصمت إزاء الظلم الممارس ضد الفلسطينيين لقطع المساعدات المقدمة لهم تزيد الظالمين جرأة وتشجعهم على ظلمهم".
وأضاف الرئيس التركي: "حتى لو أدار كل العالم ظهره لهم، سنظل نحن في تركيا نقف إلى جانب الفلسطينيين المظلومين وسنواصل حماية الوضع التاريخي والقانوني لقبلتنا الأولى القدس".