زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، المقبرة السلجوقية بمنطقة "أخلاط" بولاية بتليس شرقي تركيا، ضمن الاحتفالات بالذكرى الـ 947 لمعركة "ملاذكرد" التي انتصر فيها السلاجقة الأتراك على الإمبراطورية البيزنطية.
وتجول أردوغان في المقبرة بصحبة مرافقيه من الوزراء والقادة العسكريين، واستمع لشرح من المسؤولين عن المقبرة، التي تعد أكبر مقبرة إسلامية تركية تاريخية.
وتلا أردوغان أدعية للشهداء المدفونين في المقبرة التي تضم 8 آلاف و200 قبر.
وفي عام 2000، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، المقبرة على قائمتها المؤقتة للتراث الثقافي العالمي، باعتبارها أكبر مقبرة إسلامية تركية.
وتسلط شواهد القبور في المقبرة، البالغة مساحتها 210 دونمات (الدونم الواحد يساوي 1000 متر مربع)، الضوء على تاريخ المنطقة.
وتحمل المقبرة آثار حضارات عديدة شهدتها المنطقة، بدءًا بالحضارة الأوراتوية (بين القرنين السابع والتاسع قبل الميلاد) وصولًا إلى الحضارة العثمانية.
وفي معركة "ملاذكرد"، في 26 أغسطس/ أب 1071، تمكن السلطان السلجوقي، ألب أرسلان، من هزيمة جيش بيزنطي جرّار بعدد قليل من الفرسان، ما فتح الطريق أمام الأتراك للانتشار في آسيا الصغرى، التي باتت تعرف حالياً باسم تركيا.
ويعتبر المؤرخون معركة "ملاذكرد" من أهم معارك التاريخ الإسلامي.