أدانت وزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، سلسلة تفجيرات استهدفت، الأربعاء، مناطق يقطن فيها التركمان بكثافة ومستشفى للأطفال في مدينة كركوك، شمالي العراق.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية، حامي أقصوي، في بيان له، أعرب فيه عن تمنياته بالشفاء العاجل للعديد من أبناء جلدته من سكان كركوك، الذين أصيبوا في تلك التفجيرات.
ودعا أقصوي، الحكومة العراقية، إلى اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، وعدم منح فرصة للكيانات الداخلية والخارجية الراغبة في زعزعة استقرار العراق، عبر خلق أمر واقع جديد في كركوك.
وأضاف: "بسبب هذه التفجيرات المتواصلة التي تستهدف التركمان العراقيين بالخصوص في الآونة الأخيرة، فإن تركيا تؤكد إيلاءها أهمية كبرى لسلامة وأمن أبناء جلدتنا التركمان، الذين يشكلون صمام أمان لوحدة التراب العراقي".
وأمس الأربعاء، قال النقيب حامد العبيدي، في شرطة كركوك، إن 9 أشخاص على الأقل أصيبوا، في تفجير عبوات ناسفة وسط مدينة كركوك، ورجح وقوف خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، وراء الهجمات.
واليوم الخميس، أعلن قائد الجيش في محافظة كركوك، اللواء الركن معن السعدي، في مؤتمر صحفي، التوصل لأحد منفذي التفجيرات، وقال إنها أسفرت عن 10 إصابات.
وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول الماضي، استعادة كامل أراضيه من قبضة "داعش"، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.