قضت محكمة إسرائيلية، الأحد، على متعاقد مع مؤسسة "تيكا" التركية بالسجن 9 سنوات فعلية و18 شهرا مع وقف التنفيذ بتهم من بينها "العضوية في حركة حماس"، و"تقديم مساعدات للفلسطينيين في غزة".
وقال المحامي خالد زبارقة، للأناضول، إن الحكم الذي أصدرته "المحكمة المركزية الإسرائيلية" في بئر السبع (جنوب) ضد محمد مرتجى، وهو من سكان قطاع غزة "قاس"، وسيجري النظر من قبل طاقم الدفاع عن مرتجى في القرار، وتدارسه قبل تقرير كيفية الرد عليه.
ولفت زبارقة إلى إنه من أصل 21 تهمة وجهتها النيابة الإسرائيلية إلى مرتجى بعد اعتقاله أوائل عام 2017، فإن المحكمة الإسرائيلية أدانته، السبت، بـ6 بنود، وتم شطب البنود الأخرى.
وأوضح أن التهم التي تم إدانته موكله بها تشمل "العضوية في حركة حماس، وتوجيه عناصر من حماس للاستفادة من مساعدات (تيكا) في الفترة ما بين 2014-2015، والنشاط في مؤسسة (IHH) التركية، وتوزيع مساعدات على المحتاجين زمن الحرب، وتوزيع سلات غذائية على المحتجين في غزة، وتنظيم حفلات زفاف جماعي لفلسطينيين في غزة".
وأضاف زبارقة أن التهم تلك "دليل على أن السلطات الإسرائلية تريد قمع أي مساعدة للفلسطينيين في غزة، وأنها تجرم المساعدة الإنسانية للمحتاجين في غزة".
ولفت زبارقة إلى أن مرتجى "تعرض للتعذيب" بعد اعتقاله في فبراير/شباط 2017 لدى مروره من خلال معبر بيت حانون (ايريز)، شمال قطاع غزة، في طريقه إلى تركيا.
وقال: "خلال احتجازه لفترة 19 يوما متتالية تم منعه من مقابلة محاميه، وخلال هذه الفترة تم تعريضه للتعذيب وانتزاع اعترافات منه بما يخص نشاط مزعوم في حركة حماس".
واعتقل مرتجى يوم 12 فبراير/شباط في معبر "إيريز"، شمالي قطاع غزة؛ حيث كان مغادرًا القطاع إلى تركيا بعد حصوله على تصريح مغادرة من السلطات الإسرائيلية المختصة.
وكان من المفترض أن يحضر في تركيا الاجتماع التدريبي السنوي الذي تنظمه "تيكا"، في أنقرة لمنسقيها وموظفيها المحليين.