تحتضن بحيرة توز(الملح) بولاية أقسراي وسط تركيا، التي تعتبر جنة للطيور البرية التي تجد فرصة للتغذية والتكاثر فيها، الآلاف من طيور الفلامينغو المهاجرة.
وقال نيازي ألجاي رئيس بلدية منطقة إسكيل المجاورة لبحيرة توز، إنّ طيور الفلامينغو تتكاثر بكثرة في مناطق حوض المتوسط، نظراً لكثرة الأماكن الرطبة فيها.
وأوضح ألجاي أن طيور الفلامينغو تنتقي الأماكن التي تتكاثر فيها بدقة وعناية، وأنّ هذه الطيور تختار الأماكن الرطبة كي تتمكن من بناء أعشاشها بالطين.
وأضاف ألجاي أنّ طيور الفلامينغو تضع بيوضها في الأعشاش الطينية، وتربي فراخها في مياه بحيرة توز.
وتابع ألجاي قائلاً: "طيور الفلامينغو حساسة جداً، وتنتقي الأماكن الرطبة البعيدة عن البشر لوضع بيوضها؛ وبحيرة توز ومحيطها، من أنسب الأماكن لهذا النوع من الطيور، وكل عام تستضيف البحيرة آلاف الفلامينغو بغية التغذية والتكاثر".
وأردف قائلاً: "في الماضي كانت منطقة إسكيل تستقبل أنواع كثيرة من الطيور، وتقدر بالملايين، أعداد الفلامينغو التي تكاثرت هنا وانتشرت حول العالم، لكن للأسف هذا العدد بدأ بالتراجع خلال الأعوام الأخيرة، ومع حلول شهر أغسطس تغادر هذه الطيور البحيرة نحو القارة الافريقية وأماكن أخرى حول العالم".
ولفت ألجاي إلى أن تناقص كمية المياه في بحيرة توز، يشكل تهديدا لحياة الفلامينغو.