هنأ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، على النجاح الذي حققه في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها تركيا، مساء الأحد.
جاء ذلك في رسالة تهنئة بعثها ماكرون إلى أردوغان، مساء الاثنين، بحسب مصادر في الرئاسة التركية.
وقال ماكرون في رسالته مخاطبًا أردوغان "أهنئكم على إعادة انتخابكم من قبل الناخبين الأتراك رئيسًا للبلاد، ولحصول تحالف الجمهور على الأغلبية في البرلمان"، وفق المصادر.
وتابع "كما أتمنى باسم فرنسا، وباسمي، أصدق أمنيات التوفيق للشعب التركي"، مشددًا على "أهمية مسؤوليتكم (أردوغان) بخصوص التطور الاجتماعي والاقتصادي لتركيا، والأداء الديمقراطي لمؤسسات الدولة".
واستطرد ماكرون قائلا "وكونوا على ثقة أنني أرغب في مواصلة الحوار المفتوح والمكثف، والعلاقة الشخصية القائمة معكم منذ أكثر من عام؛ لتبادل الأفكار من أجل التوصل لحل للأزمة السورية".
وأضاف "وكذلك من أجل التغلب على عدد من الأمور الهامة المشتركة، ولتناول العديد من الموضوعات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها محاربة الإرهاب، فكونوا على ثقة من أنني مستعد لذلك".
في السياق ذاته قال ماكرون "ولا زلت أحافظ على إيماني بضرورة الحوار الهادئ والمستمر بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وكافة الدول الأعضاء بالاتحاد في إطار من الاحترام المتبادل لقيمنا ومبادئنا".
وأعرب عن أمله في "أن نعمل معًا لإيجاد إجابات مشتركة لكل هذه الموضوعات في ضوء المصالح التي تهم بلدينا."
واختتم ماكرون رسالته قائلا "على أمل اللقاء في القريب العاجل".
والأحد، شهدت تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة بلغت نسبة المشاركة فيها رقمًا قياسيًا، نحو 88 بالمائة، حسب نتائج أولية غير رسمية.
وأظهرت النتائج، حصول مرشح "تحالف الشعب" للرئاسة، رجب طيب أردوغان، على 52.59 بالمائة من أصوات الناخبين، فيما حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري، محرم إنجة، على 30.64 بالمائة من الأصوات.
وفي انتخابات البرلمان، حصد تحالف الشعب، الذي يضم حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" 53.66 بالمائة من الأصوات (344 من أصل 600 مقعد)، فيما حصل تحالف الأمة، الذي يضم أحزاب "الشعب الجمهوري" و"إيي" و"السعادة" على 33.94 بالمائة من الأصوات (189 مقعدًا)، وحزب الشعوب الديمقراطي، على 11.7 بالمائة (67 مقعدًا).
