شارك صحفيون عرب مقيمون في تركيا مع صحفيين أتراك، السبت، في إفطار جرى عبر رحلة على مضيق البوسفور.
وانضم الصحفيون العرب من كافة الجنسيات مع نظرائهم الأتراك في حفل الإفطار، الذي نظمته "جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا"، مستمتعين بأجواء مضيق البوسفور بإسطنبول، في جو من التعارف والألفة، جمعوا فيها تعارفهم وتلاقيهم مع إفطارهم بجولة سياحية.
كما شارك في الإفطار مسؤولون حكوميون أتراك ومن حزب العدالة والتنمية، فضلا عن كتاب ومفكرين عرب وأتراك بارزين.
وعقب الإفطار، قال توران قشلاقجي رئيس جمعية بيت الإعلاميين العرب، في كلمة ألقاها، إن "عمل الجمعية لهذا العام هو لكتابة تاريخنا من جديد بعيدا عما كتبه الغربيون".
وأضاف: "علينا أن نكون موضوعيين في كتابة تاريخنا، لذا تعالوا لنتعلم وننشئ الأخوة من جديد في أرضنا وجغرافيتنا، تعالوا لنكتشف قوة منطقتنا".
وشدد في دعوته للصحفيين العرب والأتراك بقوله: "تعالوا أيها الإعلاميون العرب والأتراك وكل أبناء المنطقة، نكتب تاريخنا من جديد، تعالوا من مختلف الأطياف والانتماءات لنثبت مستقبلنا".
بدوره، قال حسن توران، وهو نائب عن حزب العدالة والتنمية: "أنا سعيد بينكم هنا، نعلم قوة الإعلام في المجتمعات، ونحن لدينا تاريخ مشترك طويل وعلاقات طويلة".
وأردف: "عشنا 400 عام تحت دولة واحدة، والجغرافية هي قدر ونحن عشنا كل هذه القرون مع بعض، وامتلاك ثقافة مشتركة هي نعمة وميراث كبير".
ولفت إلى أنه "يؤمن بأن العرب يشاركون مشاعر الأتراك، وكذلك العرب المقيمين بتركيا، وأن تمتع الدول العربية مع تركيا بعلاقات اقتصادية واجتماعية قوية سينعكس إيجابيا على الطرفين".
وشدد أن "على الصحفيين مهمة نتيجة لما للإعلام من قوة بأن يعتمدوا على كتابة منشورات تساهم في تقارب العرب والأتراك من أجل المستقبل".
وأكد أن "العلاقات المشتركة زادت في ظل حكم العدالة والتنمية وتضاعف كل شيء 10 أضعاف، وأؤمن أن العلاقات ستستمر بالتحسن بين الطرفين".
و"جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا"، تتخذ من إسطنبول مقرا لها، وقد ارتدت مؤخرا حلّة جديدة تضمّنت تغييرات شملت اسمها وإدارتها، في خطوة تأتي بعد عام ونصف على تأسيسها من قبل صحفيين عرب وأتراك؛ بهدف تنفيذ مشروعات جديدة، تزيد من التفاعل الإعلامي والثقافي التركي العربي.