مشاف حديثة ومتطورة بنتها الحكومة التركية في المناطق المحررة شمالي سوريا
- ديلي صباح ووكالات, اسطنبول
- Jun 05, 2018
أشرفت وزارة الصحة التركية على بناء مشافٍ كبيرة ومزوّدة بتكنولوجيا حديثة ومتطورة بهدف تقديم الخدمات العلاجية الجيدة لسكان المناطق المحررة شمالي سوريا.
وذكر موقع "تلفزيون سوريا"، أن المجلس المحلي في مدينة الباب يعتزم بالتعاون مع وزارة الصحة التركية، افتتاح أكبر مشفى مِن نوعه في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية بريف حلب، وذلك بهدف تحسين الواقع الطبي في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
ونقل الموقع عن رئيس دائرة المشافي والمراكز الطبية في المدينة "عبد الله الراغب"، قوله إن "مشفى الباب الجديد" سيدخل نطاق الخدمة خلال شهر حزيران/ يونيو الجاري.
وأضاف الراغب أن المشفى سيبدأ نشاطه بالأقسام الرئيسية "إسعاف، عمليات، عيادات" إضافة إلى أجنحة استقبال المرضى، مع توسيع الأقسام بشكل تدريجي ليشمل جميع الاختصاصات.
وبيّن الراغب، أن مشفى الباب يعد الأول من نوعه في المنطقة على صعيد المساحة والسعة والتخصصات والكوادر الطبية والإمكانيات، حيث تبلغ قدرته الاستيعابية 200 سرير وثماني غرف عمليات ومخابر تحاليل كاملة، فضلاً عن تركيب جهاز تصوير "طبقي محوري".
ولفت الراغب، أنهم بصدد تزويده – تدريجياً – بجميع التقنيات والأجهزة الطبية الحديثة، بهدف تأمين حاجة المواطنين طبياً والاستغناء عن تحويل المرضى للعلاج خارج المنطقة، مشيراً أن المشفى الجديد سيخفّف بشكل كبير عن المواطنين مِن ناحية الخدمات الطبية التي ستقدّم مجاناً لمدينة الباب وريفها.
ويوجد عدا المشفى الجديد في مدينة الباب الآن – حسب "الراغب" – ثلاثة مشاف خاصة صغيرة ومركزاً لـ"غسل الكلى"، وأنه مِن خلال هذه المشافي والمراكز الطبية يمكن القول إن الواقع الصحي في المدينة أصبح جيداً وبإمكانه تلبية حاجة المواطنين.
وحسب استطلاع أجراه موقع "تلفزيون سوريا" في مدينة الباب، فإن المشفى الجديد سيحدث نقلة نوعية في المجال الطبي بالمنطقة بشكل عام وبالمدينة على وجه الخصوص، في ظل انتظار أهالي المدينة والنازحين إليها افتتاح المشفى قريباً ووضعه ضمن الخدمة، خاصة أنهم يعلّقون عليه آمالاً كبيرة للتخفيف عن معاناتهم.
وبيّن مسؤولون في المجلس المحلي لمدينة الباب، أن نجاح عمل المشفى وتقديمه أداءً جيداً متعلّق بـ نوعية الكادر الطبي وحداثة الأجهزة وجودتها، فضلاً عن شمولية الاختصاصات، وحسن أداء إدارة المشفى، ومناسبة الرواتب والأجور للعاملين فيه من أطباء وممرضين وغيرهم، وطريقة التعامل مع المراجعين، مؤكّدين أن هذه العوامل كلها لها دور في تحقيق نجاح المشفى.
وأشار مواطنون إلى أن المشفى الجديد يلبّي احتياجات المنطقة "طبيّاً" بشكل كامل تقريباً، وأنه أفضل المشاريع الخدمية التي قُدّمت للمنطقة كونها تعاني نقصا كبيرا في المجال الطبي، متمنين توفير إدارة جيدة وكوادر طبية تلائم هذا المشفى المجهّز بأحدث الأجهزة الطبية، والشامل على جميع الاختصاصات التي لا يحتاج معها المواطن إلى الذهاب إلى مكان آخر في حال حدوث أي عارض صحي.
ويعد مشفى الباب الجديد ثالث مشفى تقوم الحكومة التركية بعملية بنائه بعد مشفيي "جرابلس واعزاز"، لتوفير الخدمات الصحية للسوريين في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
وعند افتتاح مشفى الباب قريباً، فإن الخدمات الطبية ستوفّر للمواطنين السوريين من خلال ثلاثة مشاف تضم ما مجموعه 300 سرير، وذلك سيقلّل عبء الخدمات الصحية وانتقال المرضى إلى المشافي التركية لتلقي العلاج.
وتعتزم الحكومة التركية أيضاً بالتعاون مع مجلسي "مارع والراعي" المحليين، افتتاح مشاف جديدة وبتقنيات حديثة في البلدتين، وبقدرة (مشفى الباب الجديد) ذاتها، حيث أشار مسؤولون في المجلسين المحليين، أن العمل في بناء المشفيين هناك وصل إلى مراحل متقدمة.
يشار إلى أن الحكومة التركية تسعى إلى بناء المشافي والمراكز الطبية ضمن المناطق التي سيطرت عليها إلى جانب فصائل الجيش السوري الحر ضمن عملية "درع الفرات" بمعارك ضد تنظيم "الدولة"، نتيجة افتقار تلك المناطق لمشاف متطورة، ما يضطر المراكز الصحية هناك إلى نقل الحالات المرضية "الحرجة" والمصابين إلى مشاف داخل تركيا لتلقي العلاج، فضلاً عن تقدم خدمات طبية للمنطقة التي يقطن فيها عشرات الآلاف بين سكّان أصليين، ونازحين، ومهجّرين.