بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في المناطق التي تنفذ فيها القوات المسلحة التركية مهمة مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، بعد إتمام تركيا تشكيل جميع نقاط المراقبة.
وبدأ سكان بلدة مورك، التابعة لمحافظة حماة (غرب)، والتي شكلت فيها تركيا تاسع نقاط مراقبتها، في 7 أبريل/ نيسان الماضي، يعودون إلى منازلهم ومزارعهم، بعدما غادروها، هربا من هجمات النظام السوري.
وقال رئيس المجلس المحلي في مورك، أسامة أبو جناد، للأناضول، إن المنطقة تقع على الخط الفاصل بين النظام السوري ومناطق سيطرة المعارضة.
وأضاف أنه مع تشكيل نقطة المراقبة في مورك، والتي تعد أبعد نقطة مراقبة عن الحدود التركية، بلغ عدد السكان العائدين إلى المنطقة 4 آلاف شخص.
وتابع: "بدأنا نشعر بالأمان مع تشكيل تركيا لنقطة المراقبة. سكان البلدة بدؤوا يعودون إلى منازلهم التي هجروها".
بدوره، قال مدير الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، واصل حلبي، "بدأنا، في إطار أعمال التنظيف في مورك، بنقل الركام الذي تكون بسبب الحرب، إلى خارج البلدة. ونعمل على إعادة فتح الطرق المغلقة لجعل المنطقة قابلة للعيش".
فيما لفت المزارع عبد المؤمن سيد، إلى أنهم لم يكونوا يستطيعون دخول مزارعهم قبيل تشكيل نقطة المراقبة في البلدة.
وأضاف أنه "عندما كنا نحاول دخول المزرعة كانت قوات النظام تهاجمنا. الناس تركوا منازلهم ومزارعهم. الأشجار جفت وفسدت. ووصل طول الأعشاب لعدة أمتار".
وكان يعيش في مورك، حوالي 25 ألف نسمة قبل الحرب، انخفض هذا العدد إلى 800 شخص تحت وطأة هجمات النظام على البلدة.
وإضافة إلى حماة، أعلن الجيش التركي، في 16 مايو/ أيار الجاري، أنه أكمل إقامة النقطة الأخيرة من نقاط المراقبة الـ 12 في محافظة إدلب (شمال غرب)، لمراقبة وقف إطلاق النار، في إطار اتفاقية "خفض التوتر" بسوريا.