قال السفير الكوري الجنوبي لدى تركيا، تشوي هونغ غيه، إن بلاده تعقد آمالا كبيرة على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بلاده، المقررة في الثاني والثالث من مايو/أيار الجاري.
وأضاف تشوي: "لدينا توقعات كبيرة حول هذه الزيارة، فقد وصلت العلاقات بين البلدين بالفعل إلى مستوى جيد ونتطلع إلى ترجمة ذلك إلى نتائج ملموسة من خلال الزيارة".
وتوقع السفير أن تتصدر قضايا الاستثمار والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية، أجندة الرئيس أردوغان خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين في سول.
وصرح تشوي بأنه "من المتوقع عقد اجتماعات فردية بين أردوغان وممثلي الشركات الكورية الكبرى".
ومضى قائلا: "أعتقد أن هذه الزيارة ستكون مثمرة جدا على صعيد الاستثمارات؛ فسيجتمع المستثمرون الأتراك الذين يرافقون الرئيس مع رجال الأعمال الكوريين، ونأمل أن يتجسد التعاون بينهم على أرض الواقع".
وفي إشارة إلى حجم التبادل التجاري المستهدف بين البلدين، الذي يراوح بين 10 و15 مليار دولار، والذي تم تحديده خلال زيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلى كوريا الجنوبية العام الماضي، قال تشوي: "أعتقد أن يلدريم لا يعني فقط زيادة حجم التجارة بين البلدين ولكن أيضا تحسين التعاون الاقتصادي ككل".
ولفت إلى أن حجم التجارة بين البلدين استمر في التصاعد منذ تفعيل اتفاقية التجارة في السلع (TiG)، التي تهدف إلى إلغاء تدريجي للتعريفات الجمركية على السلع، ضمن إطار اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية وتركيا.
وتم التوقيع على الاتفاقية في أغسطس/آب 2012 ودخلت حيز التنفيذ في مايو/أيار 2013.
** بيئة ملائمة للاستثمار
في السياق، أفاد تشوي بأن حجم التجارة المستهدف بين البلدين يمكن أن يتحقق من خلال الدور الملحوظ للقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن دور الحكومات هو توفير بيئة ملائمة للاستثمار والأعمال.
وأشار إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية التجارة في الخدمات والاستثمار ضمن نطاق اتفاقية التجارة الحرة بين أنقرة وسول، غيّر أنها ما زالت تنتظر موافقة البرلمان التركي.
وقال: "صدّق البرلمان الكوري على الاتفاقية، والكرة الآن في الملعب التركي، وآمل دخول هذه الاتفاقيات حيز التنفيذ سريعا".
وتم توقيع اتفاقية التجارة في الخدمات والاستثمار خلال زيارة وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، إلى كوريا الجنوبية في فبراير/شباط 2015.
كما أشار السفير الكوري الجنوبي إلى "الإمكانات العالية" لتركيا وكوريا الجنوبية، وتمتعهما بقوة بشرية مشتركة تصل إلى 130 مليون نسمة.
وقال: "كما ذكر رئيس الوزراء يلديريم، نريد مضاعفة هذا الحجم من النشاط التجاري".
** 312 شركة كورية في تركيا
وسجل حجم التجارة بين تركيا وكوريا الجنوبية ارتفاعا كبيرا، خلال الـ10 سنوات الماضية بنسبة 60 % تقريبا ليصل إلى 7.2 مليارات دولار أمريكي عام 2017، وفقًا لمعهد الإحصاء التركي (تركستات).
ويتبادل الجانبان صادرات رئيسية أهمها المنتجات الكهربائية والإلكترونية والمركبات والآلات والوقود المعدني والحديد الصلب.
وبلغ عدد الشركات الكورية الجنوبية العاملة في تركيا 312 شركة بحلول نهاية 2017 مقابل 134 شركة عام 2007 ، وفقا لبيانات وزارة الاقتصاد التركية.
وفي هذا الخصوص، أشار تشوي إلى أن الشركات الكورية أبدت اهتماما كبيرا بمشاريع الطاقة والنقل، كجزء من رؤية تركيا لعام 2023.
وأوضح "يعد مشروع القطار فائق السرعة، ومشروع خليج إزمير، ونفق إسطنبول الكبير المكون من ثلاثة طوابق، أكثر المشروعات جذبًا للشركات الكورية في إطار رؤية تركيا لعام 2023".
وأنهى السفير حديثه بالقول إن "كوريا الجنوبية عملت عن كثب مع تركيا فيما يتعلق بتبادل التكنولوجيا في الصناعات الدفاعية وإنتاج القطارات فائقة السرعة".