أخلى جيش النظام السوري مطارات وقواعد عسكرية عدة بينها قيادة الأركان ومبنى وزارة الدفاع في دمشق على خلفية تهديدات واشنطن بشن ضربة في البلاد رداً على تقارير عن هجوم كيميائي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتوعد دول غربية عدة على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا منذ يومين بـ"رد قوي" بعد اتهامات وجهت إلى دمشق بتنفيذ هجوم كيميائي في دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء روسيا، حليفة دمشق، مؤكداً أن "صواريخ جديدة وذكية" قادمة لتضرب سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "أخلت قوات النظام منذ مساء الثلاثاء مطاراتها العسكرية مثل التيفور (في وسط البلاد) والسين والضمير (في ريف دمشق)، فضلاً عن قواعد قيادات الفرق العسكرية مثل الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في محيط دمشق".
وأضاف ان عناصر حراسة بقوا في هذه المراكز، مضيفا ان "الطائرات الحربية غادرت ونقل بعضها الى قاعدة حميميم الروسية في غرب البلاد".
وأكد مصدر من القوات الحليفة للجيش السوري الثلاثاء ان "هناك تدابير احترازية اتخذها الجيش السوري بشكل خاص خصوصاً في المطارات والقواعد العسكرية"، مشيراً إلى أنه "عادة يبلغ الأميركيون الروس في وقت سابق" بالغارات.
وتأتي التطورات الأخيرة بعد مرور عام على ضربة أميركية استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا رداً على هجوم كيميائي اتهمت الأمم المتحدة قوات النظام بتنفيذه وأودى بالعشرات في شمال غرب البلاد.
وتابع المصدر "تبلغ الروس بالامر وقتها وهم بلغوا الجهات السورية، ومن المفترض ان يكون لديهم هذه المرة أيضا إنذار مبكر".
ومنذ ورود أول التقارير حول الهجوم الكيميائي، توعدت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا بـ"رد قوي" موجهة أصابع الاتهام للنظام السوري.
وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء روسيا من المضي في دعم النظام السوري. وقال في تغريدة "تعهدت روسيا بضرب جميع الصواريخ الموجهة إلى سوريا. استعدي يا روسيا لأنها قادمة وستكون جميلة وجديدة و+ذكية+".
ووصفت دمشق التهديدات الأميركية بـ"التصعيد الأرعن". واتهمت موسكو وطهران الولايات المتحدة بالبحث عن "ذريعة" لضرب سوريا.