أكد مدنيون في مدينة عفرين أن مسلحي "ب ي د/بي كا كا" فروا من المدينة مع أسلحتهم، قبل عدة أيام، لمعرفتهم بعدم القدرة على مواجهة الجيش التركي.
وقال زين العابدين قازان، صاحب أحد المحال التجارية: "كنا ندعو الله أن يأتي الجيش التركي؛ بسبب الظلم والتسلط الذي كان يمارس علينا. قبل 3 أو 4 أيام، رأينا كيف حمل الإرهابيون بعض أسلحتهم في سيارات ثم غطوها. اعتقد أنهم ذهبوا بها إلى (مدينة) منبج أو إلى منطقة الجزيرة (شمالي سوريا)، وعددهم كان قليلا في الأيام الأخيرة".
وأعرب قازان عن امتنان أهالي عفرين لتركيا وجيشها على جهودها التي أثمرت عن تخليصهم من ظلم واضطهاد التنظيم الإرهابي.
واختتم حديثه: "دعونا الله أن يأتي الجيش التركي، ونحمد الله على قبوله دعاءنا".
علي مجدمي (60 عاما)، الذي يدير مخبزا في مدينة عفرين، أعرب، أيضا، عن سعادته البالغة لنيله وأهالي عفرين حريتهم من جديد.
وقال: "اعتبارا من الآن ستكون الأوضاع أفضل إن شاء الله. قبل 4 أيام شاهدنا مغادرة الإرهابيين لمدينة عفرين. اعتقد أنهم ذهبوا إلى منبج".
واشتكى مجدمي من الظلم والاضطهاد الذي تعرضوا له على يد مسلحي تنظيم "ب ي د/بي كا كا" الإرهابي، لافتا إلى أنّ منع -لعدة أيام- المدنيين من مغادرة مدينة عفرين.
واختتم حديثه قائلا: "أتمنى أن تعود عفرين إلى سابق عهدها ويعود إليها جيراننا".
السعادة التي أبداها قازان مجدمي كانت بادية على بقية سكان عفرين الذين استقبلوا جنود الجيش التركي والجيش السوري الحر بالتهليل والتكبير.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان سيطرة القوات المشاركة في عملية "غصن الزيتون"، بشكل كامل، على مركز مدينة عفرين بريف محافظة حلب، شمالي سوريا، مشددا على أنّ قوات بلاده لم تتجه إلى عفرين بهدف الاحتلال، "وإنما للقضاء على المجموعات الإرهابية".
ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.