7 أدلة تدحض قطعياً أكاذيب الإعلام المعادي لتركيا حول قتل المدنيين في عفرين

المنظمات الإغاثية التركية تعمل إلى جانب الجيش التركي في عفرين لتقديم المساعدات للمدنيين

منذ الساعات الأولى لإطلاق الجيشين التركي والسوري الحر عملية "غصن الزيتون" ضد التنظيمات الإرهابية في مدينة عفرين شمالي سوريا، بدأت وسائل الإعلام التابعة لتنظيم بي كا كا/ب ي د الإرهابي بالتوازي مع الإعلام الغربي وجزء من الإعلام العربي المعروف بمعاداته لتركيا حملة إعلامية واسعة عنوانها "قتل المدنيين".

هذه الأسطوانة التي باتت مشروخة ومكررة ما زالت تتواصل وتتصاعد بقوة مع كل تقدم ونجاح عسكري تحققه قوات "غصن الزيتون" ضد الإرهابيين في عفرين، وذلك على الرغم من ثبوت كذب جميع ادعاءاتهم السابقة، ما يُظهر حجم معاداة هذه الوسائل الإعلامية لتركيا ويكشف مدى رغبتها في تشويه صورة الجيش التركي.

ولتتضح الصورة أكثر، فإنه في الوقت الذي تؤكد فيه جميع المنظمات الدولية والهيئات الأممية المحايدة مقتل ما لا يقل عن 1350 مدني سوري بحمم قنابل وغارات الأسد في الغوطة الشرقية خلال أيام فقط، يتحرك البرلمان الأوروبي بكامل ثقله لاستصدار قرار يدعو تركيا لوقف عملياتها في عفرين، وكأن من يقتلون في الغوطة الشرقية ليسوا بشراً ولا يستحقون دعوة أوروبية لوقف القتل بحقهم على غرار الجهد الذي بذله البرلمان الأوروبي لمساعدة الإرهابيين في عفرين.

وفي خضم هذه الحملة –اتهام الجيش التركي بقتل مدنيين في عفرين- التي تصاعدت خلال الساعات الأخيرة، تبرز العديد من الأدلة التي يمكنها أن تدحض قطعياً هذه الادعاءات والأكاذيب، وتكشف تلاقي أهداف الجهات المحركة والقائمة على هذه الحملات السوداء مع الإرهابيين في عفرين.

صور وفيديوهات مزورة:

ارتكزت الحملات المشبوهة منذ أسابيع على صور ومقاطع فيديو قديمة ومأخوذة من مناطق أخرى في سوريا والعالم، وكان أبرزها الصور التي تعود لجرائم نظام الأسد في حلب والغوطة، وصولاً لصور جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وغيرها من ليبيا واليمن.

وفي مقابل هذه الحملات، قامت الجهات الرسمية التركية ووسائل إعلام بحملات توعية واسعة أبرزها تلك التي قامت بها صحيفة "ديلي صباح" التركية، والتي عملت على عرض الصور ومقاطع الفيديو التي جرى الادعاء أنها لمدنيين قتلوا في عفرين، وجلب مصدر الصورة الأصلي وتاريخ نشرها في الصحافة العالمية، وتمكنت بذلك من إثبات كذب هذه الحملات وتبين أن الأغلبية المطلقة من هذه الصور والفيديوهات لا تمت لعفرين بأي صلة.

وفي هذا الإطار يتبادر إلى الذهن سؤال بالغ الأهمية، وهو: لماذا لجأت الدعاية الخاصة بإرهابيي ب ي د ووسائل الإعلام المعادية لتركيا إلى استخدام صور وفيديوهات من حلب وغزة وغيرها؟ ولو كان فعلاً هناك قتلى مدنيين في عفرين التي توجد فيها المنظمات الدولية ووسائل إعلام عالمية ويوجد في يد أفقر مواطن هاتف محمول ذكي لأمكن توثيق أي عمليات قتل للمدنيين في حال حصولها؟، لكن يبدو أن هذه الجهات بكل ثقلها عجزت عن توثيق حصول أي عملية استهداف للمدنيين في عفرين.

المنظمات الدولية لم تؤكد مقتل أي مدني:

رغم هذا الكم من الادعاءات اليومية عن مقتل مدنيين في عفرين لم تثبت الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية المعنية بحقوق الطفل والمرأة وغيرها أي عمليات قتل استهدفت المدنيين في عفرين.

وعلى الرغم من وجود بيانات أممية تعبر عن خشية المنظمة الدولية على حياة المدنيين وظروفهم خاصة فيما يتعلق بإخراجهم من مناطق القتال، إلا أنها لم تستطيع الاستناد إلى أية أدلة تمكنها من الادعاء بأن العملية العسكرية التركية في عفرين تسببت في مقتل مدنيين.

وما زال الجيش التركي لم يحاصر مدينة عفرين بشكل كامل بعد ولا يزال يتيح المجال للمنظمات الدولية التحرك كما تريد في مناطق عفرين؛ وعلى الرغم من ذلك لم تؤكد تقارير هذه المنظمات مقتل مدنيين في عفرين، في المقابل تمكنت الأمم المتحدة من إحصاء مقتل مئات المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة بشكل كامل منذ سنوات رغم منعها من دخول المنطقة.

الأمم المتحدة تعترف بجرائم ب ي د في عفرين:

إلى جانب عشرات الأدلة التي قدمتها تركيا على الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون في عفرين ضد المدنيين، أكدت الأمم المتحدة مؤخراً أن تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي ما زال مستمرًا في منع المدنيين من التوجه إلى مناطق آمنة في عفرين.

وقال ستيفان دوغريك، المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة: "المسؤولون المحليون (في إشارة إلى التنظيم الإرهابي) ما زالوا لا يسمحون لأحد بالخروج، ولا توجد لدينا أية اتصالات بهؤلاء المسؤولين؛ لكن إمكانية خروج الناس بحرية أمر بالغ الأهمية". فيما قال مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك إن منظمة "ب ي د/بي كا كا" التي وصفوها بـ"السلطات المحلية" توقف المدنيين عند نقاط التفتيش، وتمنعهم من الخروج.

وعلى الرغم من أهمية التأكيد الأممي، إلا أن الأدلة التركية كانت كافية في السابق أيضاً، حيث نشرت رئاسة أركان الجيش التركي العديد من مقاطع الفيديو جرى تصويرها من الجو وتظهر منع المسلحين آلاف المدنيين من الخروج من مناطق الاشتباكات والتوجه إلى مناطق آمنة وصولاً لإقامة حواجز عسكرية وترابية وإطلاق النار على المدنيين.

ألغام ب ي د تقتل المدنيين في عفرين:

أكدت تقارير متعددة للجيش التركي أن الإرهابيين يلجؤون إلى استخدام المدنيين في عفرين دروعا بشرية واستغلال الحساسية العالية التي يوليها الجيش التركي لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لمنعه من مواصلة التقدم، وهو بالفعل ما حصل، إذ يضطر الجيش التركي إلى التقدم بشكل بطيء جداً في عفرين مراعاةً لأولوية عدم إلحاق أي أذى بالمدنيين.

ورصدت تركيا مقتل أعداد غير محددة من المدنيين نتيجة انفجار أماكن تخزين أسلحة ومتفجرات في مناطق سكنية، إلى جانب توثيق مقتل مدنيين بانفجار ألغام زرعها الإرهابيون لاستهداف الجيش التركي عند دخوله المدينة.

إحدى هذه الوقائع حصلت قبل أيام، حيث قتل 6 أشخاص وأصيب 5 آخرين من أسرة واحدة، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيو تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" داخل بيت لجأت إليه الأسرة، حيث زرع الإرهابيون عبوات ناسفة تحت سجاد المنزل لتنفجر فور دخول الجيش التركي.

وقبل أيام أيضاً، رصد تصوير جوي نشره الجيش التركي واقعة مقتل رضيع وطفلين، أثناء محاولة أسرة الفرار من عفرين السورية، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر التنظيم الإرهابي، إلى جانب العديد من الوقائع الأخرى التي لم يجر توثيقها.

كما أظهرت العديد من المشاهد التي التقطتها طائرات الاستطلاع التركية استخدام عناصر التنظيم الإرهابي للمناطق المأهولة بالسكان من أجل إطلاق القذائف الصاروخية على الأراضي التركية وتعريض حياة المدنيين هناك للخطر.

الاستناد إلى مصدر سوري ثبت كذبه مئات المرات:

في ظل انعدام أي تقارير دولية أو طبية أو حتى إعلامية محايدة حول ادعاءات مقتل مدنيين في عفرين، تحاول وكالات الأنباء والعديد من وسائل الإعلام المعادية لتركيا الاستناد إلى مصدر سوري ثبت عدم دقته وكذبه في مئات الأخبار المتعلقة بسوريا.

هذا المصدر المتمثل في "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي تتخذه وكالة الأنباء الفرنسية بشكل خاص مصدراً لها لبث أكاذيب مقتل مدنيين في عفرين كان أكثر مصدر مشبوه لأخبار الثورة السورية وقد اتهمه السوريون بالتقليل من جرائم نظام الأسد والتحالف الدولي الذي قتل وجرح الآلاف في الرقة وغيرها بحجة الحرب على داعش.

و"المرصد السوري" يدعي أنه هيئة رقابة وحقوقية يديره شخص يطلق على نفسه اسم "رامي عبد الرحمن" لكن اسمه الحقيقي "أسامة سليمان" يعمل من لندن وينشر تقارير حقوقية تعبر عن توجهاته الشخصيات والجهات التي تمول مركزه دون امتلاكه مصادر حقيقية في سوريا، حيث ثبت مئات المرات بثه أخبار كاذبة وموجهة لخدمة أطراف معينة.

أكاذيب تحركها التوجهات المعادية لتركيا:

لا يبدو الأمر متعلقاً بتغطية عملية عفرين وادعاءات مقتل المدنيين، بقدر ما هو متعلق بالدرجة الأولى بتوجهات مبدئية معادية لتركيا، حيث تحكم هذه الحملات أحقاد دفينة وتوجهات سياسية واعتبارات مختلفة معادية لتركيا.

وعلى سبيل المثال تتصدر قناة "الغد العربي" المملوكة للإمارات ويديرها القيادي الفلسطيني السابق "محمد دحلان" الهجوم الإعلامي على تركيا، إلى جانب قناتي "سكاي نيوز" و"العربية" وهي القنوات التي تعمل جميعها من الإمارات وتحركها قيادات كدحلان وقيادات سعودية وإماراتية معروف عنها حقدها الدفين على تركيا.

وإلى جانب هذه الوسائل، تنشط وسائل الإعلام المقربة من تنظيم ب ي د/بي كا كا في سوريا والعراق ودول عربية أخرى، إلى جانب أنصار التنظيم الإرهابي في أوروبا وبريطانيا وأمريكا ويحاولون الضغط على وسائل الإعلام الغربية التي تحاول تشويه صورة تركيا على الدوام ووجدت في عملية عفرين مدخلاً يمكنها من نشر الأكاذيب ومحاولة تشويه صورتها.

إثبات كذب قصف مستشفى عفرين:

وفي إطار إثبات كذب الحملات المتواصلة التي تصاعدت في الساعات الأخيرة، أثبت الجيش التركي مجدداً كذب ادعاءات قصف الجيش التركي لمستشفى عفرين الرئيسي، عبر بث مقاطع فيديو حديثة للمستشفى الذي لم تظهر فيه أي آثار للقصف أو أضرار.

والجمعة، ادعت وكالات أنباء وسائل إعلام استناداً إلى ما يسمى "المرصد السوري" مقتل العديد من المدنيين في قصف تركي على مستشفى عفرين، قبل أن تبث رئاسة أركان الجيش التركي مقاطع جرى تصويرها صباح السبت وقد ظهر فيها المستشفى الذي لا تبدو عليه أي آثار قصف أو أضرار، ليثبت مجدداً كذب هذه الادعاءات والحملات المشبوهة المتواصلة بهدف تشويه صورة تركيا.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.