لم يتمكن المواطن السوداني ياسر حسن من حبس دموع التأثر، عندما وجد سفير تركيا ببلاده، عرفان نذير أوغلو، وقد أتى لزيارته، ومشاطرة آلامه.
حسن مواطن سوداني بسيط، أب لابنتين وولد، كان يعمل في شركة خاصة قبل خمس سنوات، حينما تعرض لحادث، أسفر عن شلل كامل للجزء الأيمن من جسمه.
بعد الحادث، تغيرت حياة حسن رأسا على عقب، واضطر إلى ترك وظيفته، وشيئا فشيئا تدهورت حالة أسرته الاقتصادية، لدرجة عجزه عن دفع إيجار بيته والبالغ 600 جنيه سوداني (20 دولارا أمريكيا).
اطلع نذير أوغلو على قصة حسن، عقب نشرها بإحدى الجرائد المحلية، وقرر التوجه مع زوجته، لزيارة الرجل وأسرته في بيته بمدينة أم درمان شمال العاصمة الخرطوم.
أثناء الزيارة، قال حسن: "كانت حالتنا الاقتصادية جيدة جدا قبل الحادث، وكنت أرسل ابنتي للدراسة في مدرسة خاصة، لكن تلك الأيام صارت مجرد ذكريات حاليا".
وأضاف: "ابني مهند أيضا (9 أعوام) مصاب بالشلل منذ عامه الثالث. وأنا حزين لأجله أكثر من وجعي على نفسي، وآمل أن أراه معافى في أقرب وقت".
وعن شعوره لدى رؤيته السفير التركي في بيته، قال حسن: "شعرت بسعادة أعجز عن وصفها، ولم أتمالك نفسي وبكيت بشدة، لم أتوقع أن يحدث ذلك أبدا، وأشكره جدا على ما فعله".
وتابع: "رأيت بنفسي وجه تركيا الوفي من خلال وفاء سفيرها".
من جانبه، قال عرفان أوغلو: "عندما اطلعت على قصة حسن من الصحافة، تواصلت مع كاتب الخبر، وقررت الذهاب مع زوجتي وهي طبيبة، لسماع شكواه، ومشاركة آلامه".
وأوضح أنه تم تقديم مساعدات غذائية لعائلة حسن، ودفع كافة مستحقات إيجار بيته كدعم أولي، وأكد أن سفارة بلاده ستتابع الحالة الصحية لحسن وولده مهند، وستعمل على توفير كامل احتياجاتهما.