أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية لم يطبق على مدار يومين، رغم اعتماد قرار أممي بذلك.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، قبيل بدء جولة إفريقية تشمل أربعة دول يستهلها بزيارة الجزائر.
وأشار أردوغان، إلى أن الهجمات حالياً في الغوطة الشرقية "متواصلة بشكل وحشي".
وأضاف: "رغم أننا قلنا منذ شهور للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، سلّمونا الأطفال والنساء والشيوخ (من الغوطة)، ونحن نعالجهم لدينا، إلا أنه لم يتم تسليمنا أحدا، بل سلّموهم للنظام، وطبعا مصيرهم مجهول، والآن الوضع يسير بنفس الشكل مجددًا".
وقال الرئيس التركي، إنه بحث المسألة ذاتها(القرار الأممي بشأن الغوطة) اليوم مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشددًا أن بلاده ستواصل متابعة الموضوع إلى حين إنهاء الظلم في الغوطة الشرقية.
وأكد أردوغان، أن تركيا ستواصل محادثاتها مع بوتين وروحاني بشكل أكبر بهذا الصدد، إضافة إلى متابعة وزير الخارجية (مولود تشاوش أوغلو) للموضوع مع نظرائه.
والسبت، اعتمد مجلس الأمن -بالإجماع- القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وفيما يتعلق بتوقيف "صالح مسلم" الرئيس المشارك السابق لتنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية في تشيكيا، ذكر أردوغان أن "وزيري الخارجية تشاوش أوغلو، والعدل عبد الحميد غُل، يتابعان الموضوع عن كثب".
وأشار إلى أن "إجراء المباحثات المطلوبة يتم هناك (مع الجانب التشيكي) واتخاذ خطوات لعدم الوقوع بأي خطأ".
وأمس الأحد، أوقفت السلطات التشيكية، صالح مسلم، المطلوب من قِبل السلطات التركية بموجب نشرة حمراء دولية.
يذكر أنّ وزارة الداخلية التركية أدرجت اسم "صالح مسلم" على لائحة الإرهابيين المطلوبين بالنشرة الحمراء، وأعلنت مكافأة قدرها 4 ملايين ليرة تركية (نحو مليون دولار) لمن يلقي القبض عليه.
من جانب آخر، نفى أردوغان ادعاءات حول نيّة وزير الداخلية سليمان صويلو تقديم استقالته، قائلا " لا صحة لما يتردد" حول الموضوع.