وجّه بابا الفاتيكان فرانسيس، نداء "قلبياً" من أجل وقف القتال في "سوريا الحبيبة والمعذبة" وفي سبيل إيصال المساعدات إلى الغوطة الشرقية.
جاء ذلك في خطاب للبابا خلال ترؤسه للقداس، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، اليوم الأحد، نقلته إذاعة الفاتيكان.
وقال فرانسيس: "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، غالبا ما توجه أفكاري في هذه الأيام إلى سوريا الحبيبة والمعذبة، حيث عادت الحرب إلى الظهور، خاصة في الغوطة الشرقية".
وأضاف "أوجه ندائي القلبي من أجل الوقف الفوري للعنف، وفي سبيل تسهيل الوصول إلى المعونة الإنسانية، ولكي يتم إجلاء الجرحى والمرضى".
وتابع: "نصلّي إلى الله لكي يحدث هذا دون تأخير".
وذكر بابا الفاتيكان، أن "الشهر الجاري هو الأكثر عنفاً في سنوات الصراع السبع، حيث وقع مئات الآلاف من الضحايا المدنيين من الأطفال والنساء والمسنين، واستهدفت المستشفيات، ولم يتمكن الناس من الحصول على الغذاء".
وخلص بابا الفاتيكان، إلى القول "كل هذا غير إنساني، ولا يمكن للمرء أن يحارب الشر من خلال شر آخر، لأن الحرب سيئة".
جدير بالذكر أن البابا دعا الأحد الماضي، الكاثوليك وأتباع كل الديانات الأخرى إلى يوم للصلاة والصوم من أجل السلام في العالم وخاصة في سوريا.
ومنذ نحو أسبوع تشهد منطقة الغوطة الشرقية الواقعة على مشارف دمشق واحدة من أكثر حملات القصف فتكا في الحرب المستمرة بسوريا منذ سبع سنوات.
وأسفر تصعيد قوات النظام السوري بدعم روسي عن مقتل نحو 400 شخص، وإصابة أكثر من ألف آخرين، حسب ما ذكرت الأمم المتحدة، الجمعة.
والغوطة الشرقية إحدى مناطق "خفض التوتر" التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ عام 2012.
والسبت، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، قرارًا تقدمت به الكويت والسويد يطالب بوقف الأعمال العسكرية في سوريا ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام منذ 5 سنوات، عن غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان لمدة 30 يوما.