قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن استخدام بلاده الدبابات الألمانية "ليوبارد 2"، خلال عملية "غصن الزيتون"، أمر بديهي جدا، وأنها اشترت مثل هذه الأسلحة لصدّ الهجمات التي تتعرض لها.
جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (DPA)، الأحد، ردًا على تصريحات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ووزير خارجية البلاد زيغمار غابرييل، بشأن تحديث الدبابات المذكورة.
يذكر أن ألمانيا زودت تركيا بدبابات من طراز "ليوبارد 2" دون فرض شروط على استخدامها، باستثناء عدم بيعها لطرف ثالث أو تزويده بها. وبذلك لا تمتلك برلين حاليا أية إمكانية قانونية للتدخل ضد استخدام هذه الدبابات.
لكن بعد إطلاق تركيا عملية "غصن الزيتون" في عفرين شمالي سوريا، في يناير/كانون الثاني الماضي، اتفقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل على وقف تحديث الدبابات الذي كان مخططا له، من خلال تزويدها بأنظمة للحماية من الألغام.
وأكد يلدريم أنه ليس لدى بلاده مشكلة مع ذلك، مضيفا: "لسنا عاجزين في هذا الشأن، فإذا أعطتنا ألمانيا (تحديث الدبابات)، كان ذلك جيدًا وسنكون سعداء، لكن نحن لدينا البدائل في كل وقت"، مشيرًا إلى إمكانية قيام تركيا بالتحديث.
وشدّد رئيس الوزراء التركي على أن استخدام الدبابات الألمانية خلال العملية العسكرية في سوريا، لا يؤدي إلى مشكلة من الناحية القانونية، وأن هذا أمر بديهي جدا.
وأردف: "اشترينا هذه الدبابات من أجل هذه الأيام، وإذا لم نستخدم هذه الأسلحة لصدّ الهجمات الموجهة ضد بلادنا، فمتى سنستخدمها؟".
من جهة أخرى، أعرب يلدريم عن أمله في مشاركة ألمانيا في إنتاج دبابات "ألطاي" التركية، مبينًا أن هذا سيكون في مصلحة الطرفين، وخاصة الألماني.
واعتبر أن إجراءات الحكومة الألمانية بشأن تقييد أو وقف تصدر الأسلحة إلى تركيا، ناجمة عن سوء فهم، وأن تركيا تراها غير صائبة؛ "لأن البلدين عضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ونحن نحمي حدود الحلف في منطقتنا".
وأوضح أن التنظيمات الإرهابية تهاجم الأراضي التركية بالصواريخ، وتركيا تُدافع عن الحدود الجنوبية للناتو.
وأعلن يلدريم أن الرئيس رجب طيب أردوغان يعتزم زيارة ألمانيا بعد تشكيل الحكومة الجديدة هناك ،وبدء مهامها رسميًا خلال الأيام القادمة، وذلك في إطار تبادل الزيارات رفيعة المستوى.
كما أعرب رئيس التركي عن أمله أن تُلغي وزارة الخارجية الألمانية التحذيرات بشأن عدم السفر إلى تركيا، في أقرب وقت، وأن هذا القرار سيزيد من عدد السياح الألمان الوافدين على المدن التركية.
وأكّد يلدريم أنه رغم تلك التحذيرات، شهدت تركيا إقبالًا كبيرًا من السياح الألمان خلال العام الماضي، وهناك زيادة حجوزات بنسبة 50 في المئة للعام الجاري.