شدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم على أن فرنسا آخر من يحق له الحديث عن المدنيين، معتبراً أن سجلها سيء جدا في هذا الإطار، وذلك رداً على التصريحات الفرنسية المتعلقة بعملية غصن الزيتون الذي ينفذها الجيش التركي ضد التنظيمات الإرهابية في عفرين بسوريا.
وقال يلدريم، الأربعاء: "فرنسا هي آخر من يحق لها الحديث عن المدنيين، لا سيما وأن سجلها في هذا الخصوص سيئ جدا".
وتابع: "فرنسا آخر من يتكلم بشأن قتل المدنيين، سجلها سيئ جدا في إفريقيا. لا نتحدث عن واحد أو اثنين، وإنما عن الملايين، وسجلها سيئ أيضا في حرب البلقان والحرب العالمية الأولى وفي الجزائر وتونس".
واستطرد "إذا كنا سنتحدث عن المدنيين فإنه ينبغي لفرنسا أن تتطهر أولا من ذنوبها".
وحول الانتقادات التي وجهت لتركيا في الأسبوع الأول من العملية، قال يلدريم إنه ينبغي لهؤلاء(المنتقدين) أن يبحثوا عن الضحايا المدنيين في تركيا ولا سيما في ولايتي هاطاي وكلس اللتين سقط فيهما العديد من المدنيين بقذائف "ب ي د" الإرهابي.
وشدد يلدريم على أن عملية غصن الزيتون التي تجريها قوات بلاده لم تسفر عن ضحايا مدنيين إلى اليوم، إلا أنه أكد أن "ب ي د" الإرهابي أطلق 107 قذائف عشوائيا على المناطق السكنية بتركيا خلال 24 يوما، والتي راح ضحيتها العديد من المدنيين.
وأشار يلدريم إلى أن أكثر من 160 صحفيا حصلوا على تصاريح من تركيا لمتابعة سير العمليات في عفرين، وأن هؤلاء يشاهدون ما يجري هناك، لكنه اعتبر أن البعض يشتكون من موضوع المدنيين في الوقت الذي ينبغي فيه لتركيا أن تشتكي من ذلك.