طالب نشطاء أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة بتقديم اعتذار عقب قيام أحد موظفيها بإعادة نشرها صورة قديمة عبر حسابه الرسمي معلقاً عليها بـ" نزوح عائلات كثيرة من عفرين طلباً للأمان في معسكرات اللاجئين المكتظة أصلاً بالأهالي."
وبعد التدقيق تبين أن الصورة التقطت في الغوطة الشرقية وتم نشرها بواسطة موظف آخر في منظمة اليونيسيف بتاريخ 22 ديسمبر/ كانون الأول 2017.
وطالب العديد من النشطاء الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاج #ApologizeUnicef، المنظمة بتقديم الاعتذار لأنها ساهمت في حملة التشويه التي يشنها تنظيم "ب ي د" الإرهابي على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتشويه صورة عملية غصن الزيتون.
في سياق متصل، واصل تنظيم "ب ي د/بي كا كا" الإرهابي، حملة تضليل الرأي العام، الهادفة إلى تشويه عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي في "عفرين" شمالي سوريا، وذلك عبر نشر الصور الملفقة والأخبار الكاذبة.
وادعى التنظيم أن الطائرات التركية قامت بقصف معبد عين الدارة الأثري قرب عفرين ناشراً بعض الصور للمعبد، رغم وجود أخبار قديمة تفيد بقيام "بي كا كا" الإرهابي بتفجيره، حسبما نقل حساب معهد الدراسات الروسية، على حسابه الرسمي في موقع تويتر.
ومنذ بدء عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها القوات المسلحة التركية في منطقة عفرين بهدف تطهيرها من إرهابيي "ب ي د/ بي كا كا" و"داعش"، أطلقت حملة تشويه واسعة ضدّ تركيا من قبل حسابات موالية للتنظيم الإرهابي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وسبق أن عمدت حسابات على مواقع التواصل موالية لـ"ب ي د/ بي كا كا"، إلى استخدام صور ادعت أنها التقطت أثناء عملية "غصن الزيتون"، ليتبين أنها التقطت في أزمنة وأماكن مختلفة.