دعا رئيس الوزراء التركي السابق، والنائب عن حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو، جميع السياسيين إلى الالتفاف حول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والقوات المسلحة، واصفًا عملية غصن الزيتون بـ"المُحِقَّة".
وأشاد داود أوغلو، في مؤتمر صحفي أعقب مشاركته في إحدى جلسات محاكمة الانقلابيين التابعين لتنظيم "فتح الله غولن" الإرهابي بولاية "سلوري" شمال غربي البلاد، بـ"الإجراءات والجهود الدبلوماسية التي رافقت عملية غصن الزيتون".
وأعرب عن دعمه للعملية. مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل أردوغان والقوات المسلحة التركية.
وأشار داود أوغلو إلى اجتماع جمعه قبل أيام مع أردوغان. لافتًا أن الاجتماع كان ذا طابعٍ تشاوري، وتناول جميع القضايا المطروحة في المنطقة.
وبعد أن تمنى داود أوغلو الرحمة لشهداء "غصن الزيتون" التي دخلت يومها العاشر. أكَّد أن "تركيا عامل استقرار في المنطقة، وأنها بذلت جهودًا حثيثة لإقناع نظام بشار الأسد لكي لا يتصادم مع شعبه في بداية الأزمة السورية، ودعته لاتخاذ تدابير لتجنب وقوع أي نزاع مسلح، إلا أن الأسد صم الآذان وآثر استخدام القوة المفرطة ومختلف أنواع الأسلحة ضد شعبه بما في ذلك الأسلحة الكيماوية".
ولفت داود أوغلو إلى أن تركيا "اتخذت مواقف مبدئية تجاه الأزمة السورية، واحتضنت الشعب السوري الذي عاش لقرون مع الأتراك، وسيعيش معهم أبد الدهر".
ونوه داود أوغلو أن تركيا "سطَّرت ملحمة إنسانية من خلال وقوفها إلى جانب جميع فئات الشعب السوري، دون أي تمييز على أساس العرق أو الانتماء المذهبي أو الديني".
وشدد داود أوغلو على "حق تركيا في التدخل العسكري لاسيما مع وجود تنظيمات إرهابية تهدد أمنها وتصول وتجول على حدودها، وأن هذا الحق منبثق من القانون الدولي وحق الدول في حماية أمنها القومي".
ولفت داود أوغلو إلى أن عملية "درع الفرات" العسكرية التي استهدفت تنظيم "داعش" الإرهابي شمالي سوريا، اكتملت وجرى تنفيذها بنجاح، من خلال توفير الأمن على الحدود التركية، وأن "غصن الزيتون" تأتي اليوم لتنظيف الحدود التركية من تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي، وتتزامن مع جهود دبلوماسية يجري تنفيذها بدقة استنادًا إلى القانون الدولي.
ومنذ 20 يناير /كانون الثاني الجاري، يستمر الجيش التركي في عملية "غصن الزيتون"، التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د/بي كاكا" الإرهابيين شمال غربي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.