تركيا تشهد تحولاً مناخياً منذ الصيف الماضي وتنتظر بدء عصر جليدي صغير في 2020

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 18.01.2018 00:00
آخر تحديث في 18.01.2018 18:42
مدير المنطقة الأولى في هيئة الأرصاد الجوية التركية أحمد كوجامان الأناضول مدير المنطقة الأولى في هيئة الأرصاد الجوية التركية أحمد كوجامان (الأناضول)

قال أحمد كوسيه، رئيس قسم مهندسي الأرصاد الجوية التابع لاتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك، إن الغازات الدفئية التي تلوث الطبيعة أدت إلى زيادة الاحتباس الحراري.

وأشار، في لقاء مع الأناضول، إلى أن درجات الحرارة عقب عام 1960 ارتفعت بمعدل درجتين، الأمر الذي أدى إلى ذوبان الأنهار الجليدية.

* تحول المناخ في تركيا

وأوضح أن نتائج هذه التغيرات المناخية لوحظت خلال الصيف الماضي في عموم تركيا وعلى رأسها ولاية إسطنبول، مثل حالات هطول حبات البرَد وهبوب عواصف قوية خلال فترات قصيرة.

ولفت كوسيه إلى أن المناخ في تركيا أخذ بالتغير، إذ يشهد تحولاً نحو المناخ الاستوائي، مشيراً إلى بدء تشكل الإعصارات العنيفة في إسطنبول بكثرة.

وأضاف أنه بسبب ازدياد شدة الكوارث الطبيعية في السنوات الأخيرة، ارتفع عدد الإعصارات العنيفة التي ضربت سواحل إيجه والبحر والأسود وإسطنبول والمناطق المجاورة لها.

* العصر الجليدي الصغير

من جهة أخرى، قال كوسيه إن هناك مقالة علمية صدرت مؤخراً تفيد بأن البقع الشمسية تتعرض لتناقص بشكل يشبه الفترة التي يطلقها عليها "العصر الجليدي الصغير"، وهي حالة المناخ التي شهدتها مناطق واسعة من القارة الأوروبية بين عامي 1645 و1715.

وأشار إلى أنه في حال استمرار التناقص على هذا النحو، فإنه من المحتمل أن تشهد مناطق واسعة من العالم عصر جليدي صغير مجدداً في الفترة بين 2020- 2030، وهو ما يعني انخفاضاً في درجات الحرارة

* سيحل الشتاء باكراً

وأضاف: "في السنوات 15- 20 الأخيرة، تناقصت أيام الربيع والخريف (في تركيا) بمعدل 25 يوما، وازدادت أيام الصيف قياساً إلى الأعوام السابقة".

وتابع قائلاً: "في حالة العصر الجليدي سيحدث العكس تماماً، حيث سيبدأ الشتاء بمدينة إسطنبول في نوفمبر/ تشرين الثاني بدلا من ديسمبر/ كانون الأول، على أن ينتهي في أواسط أبريل/ نيسان بدلا من مارس/ آذار، كما أن عدد الأيام التي ستشهد تساقط ثلوج ستزداد إلى 30 يوما بدلا من 15".

وتوصل علماء إلى أن عصراً جليدياً صغيراً من المنتظر أن تشهده الكرة الأرضية بين أعوام 2020- 2030 نتيجة تناقص النشاطات على الشمس، ما سيساهم في إبطاء الاحتباس الحراري العالمي.

وفي هذا الإطار، طورت العالمة فالنتينا زاكروفا، بروفيسورة الرياضيات في جامعة نورثومبريا البريطانية، برفقة فريقها، نظاماً حسابياً جديداً يساعد في توقع التغيرات المناخية في المستقبل بطريقة رياضية.

ووفقا لهذا النظام الحسابي، فإنه مع تناقص الموجات المغناطيسية على الشمس، ستشهد درجات الحرارة بين عامي 2021- 2050 انخفاضاً كبيراً.