قال الطفل الفلسطيني "فوزي الجنيدي"، اليوم الثلاثاء، إنه فخور بدفاع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عنه، خلال اعتقاله من قبل إسرائيل.
جاء ذلك في حديث للجنيدي (16 عامًا)، على هامش زيارته إلى تركيا، بدعوة من رئيس بلدية إسطنبول، مولود أويصال.
ورأى أن "الرئيس أردوغان حينما ألقى خطابه أمام الشعب التركي، وتكلم عن صورة اعتقالي، أظهر حقيقة الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يفرق بين كبير أو صغير أو شاب أو فتاة، والصورة التي نشرها ساهم من خلالها بوصول حقيقة تلك الوحشية إلى العالم بأسره".
وأضاف: "رأيت صورتي وأنا في السجن على إحدى الصحف العبرية، من خلال إخواني الأسرى، وتفاجأت بكم الجنود الذين يلتفون حولي، وأحيي الشعب التركي ورئيسه على مساندتهم للشعب الفلسطيني".
وعبّر الجنيدي عن سعادته بزيارة تركيا للمرة الأولى، وبالدعوة التي تلقاها.
وقال: "قمت بزيارة قبر السلطان عبد الحميد الثاني، الذي وقف مع فلسطين قبل مئة عام، ولم يتخل عن فلسطين أبداً، ولم يقبل بيعها لليهود، ونحن نحب تاريخه المهم في فلسطين، وإن شاء الله في القريب العاجل سيكون عندنا أمثال السلطان عبد الحميد".
وحول ما تعرّض له على يد الجيش الإسرائيلي، قال: "حينما أنظر إلى صورتي يتضح لي أن الاحتلال هو الخائف، بسبب الكم الهائل من الجنود الذين تجمعوا حولي وأنا أعزل بدون سلاح، وهو ما يثبت لي كم هذا الاحتلال ضعيف".
وأشار أن "فترة الاعتقال كانت 22 يومًا، وخلال فترة السجن لم يقم أحد بالاعتداء علي، إلا أنهم قاموا بترهيبي".
وتابع: "بما أنني ابن للقضية الفلسطينية، فمن الطبيعي أن يتم اعتقالي وترهيبي".
وأمس الأول الأحد، أصدرت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية قرارا بتأجيل محاكمة الجنيدي إلى 19 فبراير/شباط القادم، بناء على طلب محامية الدفاع.
وأخلت السلطات الإسرائيلية سبيله يوم 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إثر دفع كفالة مالية قدرها 10 آلاف شيقل (2860 دولارا).
واعتُقل الطفل الفلسطيني، في 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بمنطقة باب الزاوية، وسط الخليل بالضفة، حيث كانت تدور مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية، احتجاجًا على قرار واشنطن، قبلها بيوم، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وانتشرت على مواقع التواصل ووسائل إعلام عربية ودولية صورٌ للحظة اعتقال الجنيدي، وهو معصوب العينين، ويحيط به 23 جنديًا إسرائيليًا، ولاقت الصورة صدىً كبيرًا محليًا ودوليًا.
ولا تزال المدن والبلدات الفلسطينية تشهد احتجاجات ومواجهات بين فلسطينيين غاضبين على القرار الأمريكي، وقوات الجيش الإسرائيلي.