السفير الخريجي: أعلى الله شأن العربية بأن جعلها لغة قرآن يتلى إلى يوم الدين
- ديلي صباح, إسطنبول
- Dec 19, 2017
قال سفير المملكة العربية السعودية في تركيا وليد الخريجي، إن الله سبحانه وتعالى قد أعلى شأن اللغة العربية بين لغات الأرض جميعا وشرفها، حين اختارها لتكون لغة كتابه العظيم الذي يتلى إلى قيام الساعة.
وقال السفير الخريجي في حفل نظمته جامعة غازي التركية بالعاصمة أنقرة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، إن هذه اللغة هي لغةُ البيانِ ولسانُ الجمالِ وإيقاعُ الحُسْنِ وإشراقةُ التقدمِ.
وأثنى السفير الخريجي على اللغة العربية واصفا إياها بأنها لغةُ الفصاحةِ والبلاغةِ والإعجازِ والإيجاز، مستشهدا بقول الشاعر
لو لم تكن أمُّ اللغاتِ هي المنى لَكَسَرْتُ أقلامي وعِفتُ مِدادي
لغةٌ إذا وقَعَتْ على أسماعِنـا كانت لنا برداً علــى الأكبــادِ
ستظـلُ رابطــةً تؤلفُ بيـنـنا فهـــي الرجاءُ لناطقٍ بالضــادِ
وأكد السفير الخريجي، أن لهذهِ اللغة مكانة وريادة ومحبة في قلوب جميع المسلمين وغيرهم، وقد طاب هذا اليوم بالاحتفاء بها في يومٍ من أيامِ عيدِها حيثُ أقرتْ منظمةُ اليونسكو اللغةَ العربيةَ ضمنَ اللغاتِ الست العالمية، وأكد أنها ستكون في الصدارة والطليعة يوما ما بجهود أبنائها المخلصين.
وشكر الخريجي جامعة غازي إدارتها ومنتسبيها، لجميل حفلهم وحسن استضافتهم، وأكد العلاقات المتينة التي تربط العرب والأتراك.
وختم السفير الخريجي كلمته في الحفل بالثناء والشكر على ممثلي الجمهورية التركية، ومواطنيها، وعبر عن بالغ تقديره لمنظمي الحفل.
وبدأ تخليد اليوم العالمي للغة العربية في 2012، وفي العام التالي قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو جعل اليوم العالمي للغة العربية نشاطها المركزي السنوي.
ويهدف اليوم العالمي للغة العربية إلى إبراز أهميتها وإسهاماتها المشهودة في مختلف مناحي العلوم والمعرفة والآداب والفنون عبر التاريخ. إضافة إلى تأكيد مركزية هذه اللغة.
ويتحدث أكثر من 422 مليون شخص لغة القرآن الكريم، لتكون بذلك من أكثر اللغات انتشاراً في العالم. ويتوزع متحدثوها الأصليون في الوطن العربي وتركيا وتشاد ومالي وإرتيريا. كما أنها اللغة الرسمية الأولى في دول الوطن العربي.
وتعد معرفة اللغة العربية، ولو بشكل ضئيل، ضرورية لأكثر من مليار مسلم حول العالم ليؤدوا صلاتهم.
وتحتوي اللغة العربية على 28 حرفاً، و12.3 مليون كلمة، إضافة إلى 16 ألف جذر لغوي. وتكتب بحروفها لغات أخرى مثل الفارسية والملايوية والتركية سابقاً.
وتسمى العربية "لغة الضاد" بسبب اختصاصها به، كما أن العرب هم أفصح من نطقوا حرف "الضاد" على رغم صعوبة لفظه. ولهذا الحرف منزلة كبيرة عند العرب لأنه سبب تمييزهم من باقي الشعوب.