دعا سعيد الحسن، الأمين العام لـ"مؤتمر نصرة القدس"، وهي منظمة دولية غير حكومية، القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي المزمع عقدها في إسطنبول الأربعاء المقبل، إلى "مقاطعة إسرائيل والتراجع عن الوساطة الأمريكية" في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال الحسن، في تصريح للأناضول، الأحد، إنه "يجب على القمة الإسلامية (التي دعا إليها الرئيس رجب طيب أردوغان) أن تأخذ مواقف تؤكد فيها تجريم ممارسات الاحتلال الإسرائيلي".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد دعا رسمياً إلى عقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، لبحث تداعيات القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واتخاذ موقف موحد رداً على القرار.
وشدد سعيد الحسن على ضرورة "أن تدعو القمة إلى مقاطعة الكيان الإسرائيلي بسبب سياساته القائمة على الفصل العنصري والتهويد الذي يغير معالم الأرض بالقوة".
وقال إنه "لا بد من بدء مرحلة تنادي بتجريم سياسات الاحتلال باتجاه عزل هذا الكيان في المراحل القادمة".
ودعا القمة أيضا إلى اتخاذ مواقف من السياسات الأمريكية، وخاصة منها ما يؤكد أن "واشنطن ليست بالوسيط النزيه".
ورأى أنه "لا يمكن حل الصراع (الفلسطيني-الإسرائيلي) في المرحلة الحالية إلا من خلال الأمم المتحدة، وأطر تتجاوز ما كان عليه الأمر في المرحلة السابقة".
وأكد الحسن ضرورة أن يكفل حل الصراع "الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني، بما فيها حق العودة" للأراضي المحتلة عام 1948.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، وهو ما أثار غضب العالم الإسلامي وتركيا بشكل خاص، وتظاهر مئات الآلاف من المحتجين، فيما برزت الدعوات لاتخاذ مواقف إسلامية موحدة رداً على القرار الأمريكي.