تسعى تركيا من أجل تجنيب محافظة إدلب السورية عملية عسكرية دولية يجرى الإعداد لها وذلك خشية وقوع كارثة إنسانية في المحافظة التي باتت مأوى لمئات آلاف المهجرين من المناطق الأخرى في سوريا.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "يني شفق" التركية، الثلاثاء، فإن عملية عسكرية تتصدرها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا يجرى الإعداد لها وتسريع خطواتها وذلك تحت مبرر الحرب على الإرهاب المتمثل في بقايا تنظيم القاعدة وعناصر "النصرة" المنضوين حالياً تحت اسم هيئة تحرير الشام.
لكن تركيا تخشى أن تؤدي هذه العملية إلى تقوية النظام السوري من خلال إنهاء أكبر معقل للمعارضة السورية المسلحة، إضافة إلى الخشية من وقوع كارثة إنسانية على حدودها.
وفي محاولة لتجنيب المحافظة مزيد من الويلات تجري جهات رسمية تركية اتصالات مع المعارضة السورية والتنظيمات الفاعلة في المدينة من أجل التوصل إلى حل ينفي أسباب القيام بعملية عسكرية في المحافظة.
وبحسب الصحيفة، فإن المقترح التركي يتمثل في ثلاث نقاط أساسية وهي: تشكيل هيئة إدارة محلية مدنية للمدينة تتكفل في إدارة شؤونها الإنسانية والحياتية مع تحييد التنظيمات المسلحة عن إدارتها، ونقل العناصر المسلحة في المعارضة السورية إلى جهاز شرطة رسمي يتكفل بحفظ الأمن، إضافة إلى حل هيئة تحرير الشام.