أكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، أنهم لم يروا أي موقف إيجابي من جانب القبارصة الروم خلال المفاوضات المتواصلة لحل القضية القبرصية بسويسرا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية اليوم، عقب اجتماع عقد في إطار مؤتمر قبرص المتواصل بمدينة "كرانز - مونتانا" السويسرية، شدد فيها جاوش أوغلو على أنهم جاؤوا إلى المؤتمر "بنية جيدة"، ويواصلون على ضوء ذلك.
وقال الوزير التركي إن "مؤتمر قبرص الحالي في سويسرا هو "المؤتمر الأخير، ويجب الخروج منه بقرار".
وأضاف: "نعلم ما نريده، وصرحّنا بموقفنا وخطوطنا الحمراء منذ البداية، وأكد أن تركيا ستواصل العمل في ضوء مبادئها خلال المؤتمر وبعده.
وذكر أن تركيا أظهرت حسن نية، و"مع الأسف لم نر أي موقف إيجابي من الجانب الآخر، بل رأينا بعض التصرفات التي لا تنسجم مع الأمانة كتسريب وثائق" مشددا على وجود جهود كبيرة بذلت من أجل التوصل إلى حل لقضية قبرص.
والأربعاء الماضي، انطلقت جولة جديدة من مؤتمر قبرص، الرامي إلى التوصل إلى حل شامل في الجزيرة، بمشاركة القبارصة الأتراك والروم إضافة إلى الأطراف الضامنة (تركيا واليونان وبريطانيا والأمم المتحدة).
وتعاني جزيرة قبرص الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974.
وفي عام 2004، رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة (بواسطة الأمين العام الأسبق كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة.