قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه طوال حياته لم يعرف اليأس طريقاً إليه أو يفقد يوما الأمل وأحلامه بشأن تركيا حتى حينما تم اقتياده إلى السجن قبل 18 عامًا، على خلفية قصيدة شعرية ألقاها أمام حشد جماهيري عام 1999.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي، مساء الاثنين في مقابلة أجرتها معه إذاعة محلية وتطرقت إلى الحديث عن اللحظات التي عاشها حينما اقتيد للسجن بسبب القصيدة وعما إذا كان قد تسلل اليأس إلى قلبه حينها أم لا.
وأضاف أردوغان "لو كان في حياتي شيء من التشاؤم، لما كان من الممكن لنا الوصول إلى النقطة التي نقف عندها الآن".
واستمع أردوغان خلال المقابلة إلى تسجيل لاتصال هاتفي جرى بينه وبين المحطة الإذاعية التي استضافته قبيل توجهه إلى السجن عام 1997.
وتابع الرئيس التركي بالقول "لا يمكن للتشاؤم أن يكون سمة من سمات المؤمن، لذلك بدأنا طريقنا (كحزب العدالة والتنمية) وكلنا عزم وإصرار بلا تشاؤم أو يأس، لا نشعر مطلقا بالتعب ونحن نخدم الناس، لأن خدمة الشعب خدمة للحق".
وفي 12 كانون الأول/ ديسمبر 1997، مثل أردوغان أمام المحكمة بسبب قراءته قصيدة شعرية خلال إلقائه خطابًا جماهيريا، وبعد جلسات ومداولات حُكم عليه بالحبس أربعة أشهر قضاها عام 1999، وعزل من منصبه في رئاسة بلدية إسطنبول، على خلفية الحكم.
وأُخلي سبيل أردوغان في 24 تموز/ يوليو 1999، ليواصل عمله في المجال السياسي.
وعقب تأسيس حزب العدالة والتنمية في 14 آب/ أغسطس 2001 اختاره المؤسسون رئيسًا للحزب.
وحول الاستفتاء على التعديلات الدستورية المرتقبة، أشار أردوغان إلى أنه لا يطلب النظام الرئاسي لنفسه، و"إنما لبناء نظام حكم ينقذ مستقبل البلاد".
وشدد على أن "النظام الرئاسي -حال إقراره في إطار التعديلات الدستورية- سينهي الصراع في هرم السلطة"، مستشهدا على تلك الصراعات بالخلافات التي كثيرا ما وقعت بين رئاستي الجمهورية والوزراء في البلاد سابقا.