قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ "بلاده قدّمت 67 شهيدا في عملية درع الفرات، والجيش السوري الحر أكثر من 500 شهيد، وأنّ هذه حلقة جديدة في سلسلة النضال المشترك بين الأتراك والسوريين على مدار ألف عام".
جاء ذلك في خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء، خلال مشاركته في حشد جماهيري بولاية شانلي أورفة، جنوبي البلاد.
وأوضح أردوغان، أنّ "عمليات القوات التركية ستستمر خارج حدود البلاد، في حال عدم ابتعاد المنظمات الإرهابية من المناطق المجاورة للحدود التركية". وتابع قائلاً: "لن نسمح للمنظمات الإرهابية برفع أعلامهم بالقرب من حدودنا، بغض النظر عن اسم التنظيم، سواء كان داعش أو ب ي د/بي كا كا".
وواصل: "نحن لم نرسم حدودنا الحالية عن طريق التفاوض، فقد روينا كل شبر من تراب هذا الوطن بدماء الشهداء".
وفي 29 مارس/آذار الماضي، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، انتهاء عملية "درع الفرات" التي انطلقت في 24 أغسطس/ آب 2016، ضد التنظيمات الإرهابية شمالي سوريا.
و"درع الفرات"، حملة عسكرية أطلقتها وحدات خاصة تركية، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، لدعم قوات "الجيش السوري الحر".
وأكّد أردوغان، في خطابه، أنّ "العديد من الدول الغربية والمنظمات الإرهابية (فتح الله غولن، بي كا كا)، يسعون جاهدين لعرقلة تقدم تركيا وتطورها في كافة المجالات".
وأضاف "الغرب والإرهابيون يحاولون دفع الشعب التركي لرفض التعديلات الدستورية التي سيتم الاستفتاء عليها في 16 أبريل/نيسان الجاري".
ورداً على مطالبة الحضور بإعادة قانون الإعدام، قال أردوغان: "سيتم عرض مسودة قرار على البرلمان يقضي بإعادة عقوبة الإعدام، حال تمخض الاستفتاء (الخاص بالانتقال إلى النظام الرئاسي) عن نعم".
وفي 16 أبريل الجاري، تشهد تركيا، استفتاءً شعبيا على تعديلات دستورية، تنتقل بإدارة الحكم في البلاد من النظام البرلماني (المعمول به حالياً) إلى الرئاسي. كما تنص التعديلات على رفع عدد نواب البرلمان التركي من 550 إلى 600 نائب، وخفض سن الترشح لخوض الانتخابات العامة من 25 إلى 18 عامًا. ومن أجل إقرار التعديلات الدستورية في البلاد، ينبغي أن يكون عدد المصوتين لصالحها أكثر من 50% من الأصوات (50%+1).